آخر التدوينات

نسخ متعددة..
  ما نحن إلا نسخ حقيقة من أحلامنا، صور رديئة في أغلب الأحيان لما أردناه أو واقع أجمل مما هو في مخيلتنا في أحيان أخرى قليلة. وقد نلت حظي من تلك النسخ في طفولتي التي كانت أكثر مما أذكر، ثم راحت الحياة تسلب ذاك الطفل نسخه التي جمعها في أحلامه ويقظته يوما بعد يوم، حتى أبقت على هذه النسخة الحالية مما نختصره لغوياً بثلاثة أحرف: أ ن أ. لشدة ما أضحك على كثرة هذه النسخ حين اتذكرها، لكن وكما قال الط ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
قلب يكبر
    في المساء كانت أضواء الشوارع تنير ظلمة السيارة، وكانت الأسئلة التي تطرحينها تزداد مع اقترابنا إلى حيث أردنا.   "ماما بخير؟ الدكتور قالها خلاص؟ ماما بترجع معانا؟"   ابتسمت أمام كل هذه الأسئلة، أما مشعل فكان كعادته يسترعي انتباهي للسيارات من حوله، للدراجات النارية، ولم لا؟ سيسأل عن والدته لينافسك. لم تبلغي السن الذي تعلمين معه أن الأمراض متفاوته وكذلك ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
نفس بابا..
إلى الغالي مشعل حفظه الله ورعاه، وشمله بعطفه وكرمه - كما فعل مع والده من قبله -جل علاه.  بلغت ثلاث سنوات يا بطل! مزعج ومشاكس، مخرب ومدمر وإن كان ثمةً هدوء حولك فاعلم أنها مصيبة تختمر حتى تظهر، ومع ذلك فأنا احتفظ بكل هذه التفاصيل في ذاكرتي تحت عنوان السعادة. حفظ الله سعادتي التي هي أنت، فحين أحملك نائما إلى سريرك، بعد يوم طويل من الشقاوة اعلم علم اليقين أن للسعادة وزنا قليلا، وحجما عظيما بقدر محبت ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
The-Boss-Baby-PNG-File
شرير صغير
عزيزي الشرير الصغير،   لا تصدق مدى سعادتي وضحكي كلما ذكرت لي رغبتك في أن تكون شريراً، ليس أمراً معتاداً ألا يكترث طفل ببات مان، أو سوبر مان، بل أن يقف في صف القط توم عوضاً عن الفأر جيري والسبب مقنع فأنت تمتلك قططا حقيقية وتحبها فلأي شيء تبغض القط توم؟ هذا ما تسأله مراراً وأؤكد لك بأني أوافقك الرأي تماماً! وتميل للدارث فيدر بدلاً من السكاي والكرز. وجل حواري معك يدور في هذا الفلك: باب ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
x-blackboard
الدرس الأهم
  الغالية منيرة،   ها قد انصرم عامك الدراسي الأول، سنة مضت وبقي أمامك سنوات طويلة وكما نقول – العمر كله يا بنيتي-  ووسط تمازج الألوان، ورسم الحروف، ومعرفة الأرقام كان هناك درس واحد، عله الأهم في عامك هذا وقد وجدت الحاجة لتدوينه كي تعودي إليه بين الحين والآخر فتذكري نفسك به، إذ امتد بي العمر لأيقن أن أثمن الدروس أيسرها نسيانا.   لم يكن الدرس شيئاً تعلمتيه في المدرسة أو ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
1023281_1437685584
مؤسسات افتراضية
أذكر مذ سنوات وفود خبير أجنبي لم يجد حرجاً في أن يتفوه بما يدور في خلده بعد أن أمضى عدة أيام وأثناء مؤتمر صحفي فقال ما مفاده: "أن السويسريين، على سبيل المثال، اتقنوا صناعة الساعات، ثم اشتهروا بها. المشكلة المؤسساتية التي تعاني منها القطاعات في هذه البقعة من العالم هي رغبتها الحارقة في الشهرة دون بذل أي جهد نحو اتقان أي عمل. وهذا مرض، ومرض خطير ينبغي علاجه. "   كان هذا التصريح قبل الو ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
maxresdefault
حمد والناقة
تنويه: هذه قصة واقعية تم تغيير اسم الناقة، وما عدا ذلك فبقية الأسماء، والأحداث، والخادمة الفلبينية والاختبار لتحري الدقة للأسف لم يتم تغييرهم.   جلس الآباء في غرف الانتظار مع أطفالهم، لم تكن هذه غرفة انتظار في مستشفى، ولم تكن صالة انتظار في سفارة نحمل ألف دليل وطلب طمعاً في الحصول على فيزا لعدة أشهر ويطير المرء فرحاً بفيزا لعدة سنوات وكأنه حاز على صحيفته بيمينه.  كانت غرفة انتظار في مدر ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
كتاب وذكرى
الدكتور جيفاكو، يقال أن هذه الرواية هي آخر عمل ملحمي روسي حقيق بإلحاقه بفترة عظماء الأدب الروسي. اقتنيت الكتاب منذ مدة، لكن لم تحن فرصة لوقت طويل نظراً لتعلقي بمشاريع قراءة أخرى وفي نوع من العتب أخذ هذا الكتاب ينظر إلي في كل مرة التقطت فيها كتابا سواه، أو نظرت إليه فساورني الشك في قدرتي على الفراغ نظراً لضخامته، إذ تقع الرواية في سبعمئة وخمسين صفحة تقريباً، وعلاوة على ذاك فأسلوب الكاتب باسترناك يم ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
٣٧ عاما من الخوف والحب.
يقال بأن أعقد المشاعر البشرية الخوف، والدلائل على ذلك كثيرة حيث ترى بأن ضحايا حادث معين لا يستطيعون التحكم بردود أفعالهم إذا ما وضعوا في نفس الموقف، أو تعرفوا على بعض أوجه الشبه بين ما عايشوه وما يعاينونه. وهكذا كان قدري أن تكون أقدم ذكرياتي مرتبطة بالخوف. وحين أفكر في هذه الذكرى تبدو عادية جداً، وقد أهونها اليوم وقد قاربت الأربعين لكن هذا الخوف مما شعرت به حينها أخذ يكبر معي دون علم مني، فلم أستط ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
عالمك الصغير
لم تعودي تبكين حين أوصلك للمدرسة، بل إنك تضحكين إن هممت بمساعدتك في النزول من السيارة وأنت تقولين: بابا.. خلاص كبيرة منيرة.  لم تعد هذه اليد الصغيرة تعانق يدي في كل وقت، اللهم إلا حين تقلقين من مرور سيارة فأنت كما تقولين: كبيرة منيرة. وحين أعود متعبا إلى البيت فأنادي عليك مرة تلو الأخرى ويزيد اسمك عذوبة في فمي، وتبحث عيناي في أرجاء البيت عنك، وتلهف نفسي لأن أجثو على ركبتي فأعانقك،  ويشتاق سمعي ل ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أهم التدوينات