آخر التدوينات في تصنيف » عربي

عصر الثقة.
قد تعبر الشارع مشياً  لمجرد رؤيتك ضوء في وسط عمود.وأثناء عبورك تمر بصف من العربات متفاوتة الأحجام ، أقلها قد يفتك بك إن أراد دعسك، لكنك مؤمن تماماً بأن السائق يرى نفس الضوء الذي تراه أنت، ويفهمه بأنه إذن لك بالمضي وأمر له بالوقوف. أنت لا تفكر مثلاً بأن أحدهم قد تصيبه لحظة جنون ويقرر أن يقضي عليك بدون سبب، لأنك مؤمن بالضوء وما يرمز له، واثق بمكابح السيارات، على أنها أوثق لجام يكبح هذه المحركات التي ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
بحثاً عن البطولة.
كيف لي بأن أصف رجلاً دفعةً واحدة؟ عبدالله شخص عادي، أب ذو تعليم متواضع، ونسب رفيع ومعروف، هو رهين بطولات أجداده الذين سكبوا دمائهم في سبيل هذا الوطن الذي ننعم اليوم به. بل قد مر على قبيلة عبدالله زمن، كان يعد فيه من بلغ عمره أحد اثنين لا ثالث لهما: إما صنديد عجز الفرسان عن مقارعته، أو جبان يهاب ساحات الوغى. إذ لم يكن رجال قبيلته يعمرون فوق عمره فهم بخور الحروب، ودمائهم دهن عودها. الحق يقال أن ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
حين تكثر المشاهد وتغيب النصوص.
 المشهد الأول: كنت في الصف السادس أو الخامس الإبتدائي حقيقة لا يهم أي من ذلك، أذكر أنها كانت ليلة الامتحان، وقد تقرر أن نقرأ قصة "قطر الندى" وكانت أول قراءة جادة لي، استمتعت بها كثيراً وأنا أتعرف على أحمد بن طالون وكيف أن بني العباس قدروا على مملكته بالسلم لا بالحرب، لم أجد صعوبة في تذكر أي من أدق التفاصيل، وقد تطوعت خالتي بأن تختبرني فتسألني بعض من الاسئلة ولهول ما اكتشفت أن ثلاث إجابات فقط كان ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
ثقافة الحي
"من لم يشكر الناس لم يشكر الله." حديث شريف هائنذا أعود من زيارتي لليابان لأول مرة بعد انضمامي لوفد الحي الثقافي في معرض فرجان والذي كان من ضمن عدة برامج للاحتفال بأربعين سنة من الصداقة بين شعبي قطر واليابان، وحين تألقت جميع الوفود تميز وفد الحي الثقافي بأمور انتبهت لها وأود مشاركتم إياها: ففي حين قدمت بقية الوفود تعريفا برؤيتها، لم يكتف الحي الثقافي بالتعريف عن التقاليد والعادات بل قدم المو ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
بين المرأة و الرجل.. و يا قلب لا تحزن
غالبا يكون الدور الاهم لصاحب المنصب الاداري اختيار القرار الصحيح بين خيارات محددة, او تنفيذ الخطط المنوط هو بتنفيذها و في هذا الامر يتساوى الرجل و المرأة و أثبت هذا الامر كثيرا. يروج دائما ان المرأة عاطفية ولا تصلح لتولي اصدار القرارات, و في هذا تجني على المرأة و قد اصبحت هذه القناعة بمثابة العقيدة في المجتمع حتى ان محاولة النقاش في هذه الجزئية قد يثير ازمات. صحيح ان هناك اختلافات طبيعية بين ال ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
فصل المشارب في "عــطران الشوارب!"
الحمد لله الذي وصف نفسه فقال "وأنه هو أضحك وأبكى، وأنه هو أمات وأحيا، وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى، من نطفة إذا تمنى" وهذا الموضوع إنما هو رد لكاتب نحب، لكن الحق أحب إلينا منه. يستهل الكاتب مقاله فيقول: "من سوء الطالع." وأنت إذا بحثت في كتاب الله عمن قرن المرأة في كتاب الله بسوء الطالع لوجد عدة آيات عل أكثرها مطابقة لنحيب الكاتب : "وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
حصاد قبل أوانه.
التاريخ: 22 يونيو 2012 هناك وقفت، في طابور معاينة الجوازات بمطار أتاتورك في إسطانبول تمسك بطرف حجابها لتثبته. لها وجه شاحب لكنه طفولي وعليه مسحة من النُبل، خداها خاسفان وحول عينيها هالات السهر. جسمها ضئيل، لا أتصور أنها تبلغ الإثني عشر عاماً على أحسن تقدير. كانت الفتاة تتقدم امرأة تدفع بكهل على كرسيه، تحمل الصغيرة معها ثلاث مستندات من كل شيء: جواز السفر، تذكرة الطائرة والعديد من الأوراق المختو ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
التاريخ: شيخ وجب علينا بره.
التاريخ: 10 يونيو 2012 سرعان ما تحتويك إسطانبول، هي فاتنة تلوح منها معالم الجمال في المياه التي تجري في نواحيها  وقد حباها الله بزرقة لا تجدها في غيرها من المياه، وبالمآذن التي تعلو سماءها. في الطبيعة تلحظ روح المكان نفسه، وفي المباني تستشف روح من سكنه واستوطنه. كما يميز المدينة شخصية تشكلت على مدى قرون طويلة، تتداخل الأشياء معها وتمازجها بمقدار يثير التناغم أحياناً فتعجب له كتداخل : الماء والياب ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
عصير "عنباح"
مقدمة: هذه التدوينة هي اقتباس لمجموعة مقالات هي أشبه ليوميات دوّنتها بقصد نشرها ككتاب، أعرض عليكم بعضها آملاً أن تبدو رأيكم بكل صدق وبعيداً عن المحابة. التاريخ: 10 يونيو 2012 حقيقة: بالرغم من كثرة حلي وترحالي إلا أنني أكره الطيران! بل أمقته، ولا يثير حنقي إلا من يتصرف بكل عفوية بل ويتبجح بمذاق الطعام مثلاً وأن الخدمة لا تساوي مقدار ما دفع وهو بين السماء والأرض! كم أتمنى أن أخرج عن طوري ذات ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
على ضفاف الشاطئ الآخر.
أثناء زيارتي للأردن وقبيل الغروب جلست أنظر للطرف الآخر من البحر الميت، أردت معرفة الشعور الذي مر بي وعيناي تقع على هذه الأرض للوهلة الأولى. لِم أحسست بالمرارة وقد أخذ أحد سكانها- أحد الذين أتوا من هناك ، من الشاطئ الآخر- يطنب في تسمية الهضاب والمرتفعات؟ هل كنت مقصراً، لست ممن يهوى الجغرافيا على أية حال! لكني أردت معرفة هذا الشعور؟ هناك مشاعر ينبغي للعاقل أن يتريث في تسميتها، ولعمري فقد رأيت الكثير ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أهم التدوينات