بين المرأة و الرجل.. و يا قلب لا تحزن

غالبا يكون الدور الاهم لصاحب المنصب الاداري اختيار القرار الصحيح بين خيارات محددة, او تنفيذ الخطط المنوط هو بتنفيذها
و في هذا الامر يتساوى الرجل و المرأة و أثبت هذا الامر كثيرا.
يروج دائما ان المرأة عاطفية ولا تصلح لتولي اصدار القرارات, و في هذا تجني على المرأة و قد اصبحت هذه القناعة بمثابة العقيدة في المجتمع حتى ان محاولة النقاش في هذه الجزئية قد يثير ازمات.
صحيح ان هناك اختلافات طبيعية بين الرجل و المرأة و لكن كما ارى تتجلى هذه الفوارق في مرحلة أخرى تسبق “تنفيذ القرار او اختيار الصحيح بين عدة قرارات متاحة”, و أقصد هنا مرحلة التخطيط او ابتداع امر ما لا يوجد على الطاولة او لا يوجد في الخطة المرسومة مسبقا.
كل ادارة في الدولة لها سياسة محددة مسبقا لا يستطيع “مدير” عابر أن يخرج عن الاطار فيها ! و له فقط ان يختار من بين عدة خيارات, اما ان يصيب فيها او يخطئ و الاخطاء غالبا اكثر وفرة و ما من الجنسين الا واردها
ارى ان النقاش بهذه الطريقة يقع في محل آخر غير المحل المفترض, اما المشكلة التي تكلم عنها المرزوقي فهي صورة من عدة صور لمشكلة أعمق و أكثر بعدا, مشكلة حقيقية
هي مشكلة الاقحام.. عندما يراد للمرأة مثلا ان تكون عنصرا فاعلا في المجتمع فإن السياسة تكون كالتالي: “عدد” امرأتين في الادارة الفلانية و “نسبة” كذا من الموظفين في الادارة الفلانية, منصب مدير لما لا يقل عن “4” نساء في جميع الادارات !
وهكذا في امور أخرى غير المرأة و هذه السياسة لها مبررات معينة, و تبدأ المشكلة عندما لا يوجد امرأة مناسبة او “شخص” مناسب في مقاييس أخرى لهذا المنصب او ذاك  فيبرز “العك” و وضع الشخص المناسب لعمل ما في منصب مناسب لشخص آخر, بطالة مقنعة للمناصب

بقلم

علي المري

Ali_ALMARRI@

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات