آخر التدوينات في تصنيف » عربي
منشور يوم: السبت 2007/09/29 في:
عربي
تفحصت الغرفة قبيل ولوجها ..غرفة كئيبة مكتسية بلون معدوم الدلالة ضائع النسب فلا أنت تنسبه للبياض أو للوردية (لكم كنت سأعجب إن صدر هذا من طبيب عيون ليثبت للراءي أن به عمى ألوان) لكنه عديم ذوق، أقرب للتاجر منه إلى الطبيب ..جدرانها عارية مما يزينها و خصوصا ساعة تستدل بها ضياع عمرك!( لأن المقامر و شارب الخمر و المريض ينتظر دخول التمرجي رهناء وهم و قطع خيوط تربطهم بالواقع من أبجديات الإنتهاز و الاستغلا ...
منشور يوم: الثلاثاء 2007/09/25 في:
عربي
لي هواية غريبة مذ عرفني عليها أستاذي بالأدب الإنجليزي Jesse Dorin الذي أكن له شديد الفضل في تعليمي تذوق أدب الغرب، فكان مما يحب أن يبدأ الدرس به إحضار صورة طالباً منا كتابة كلمات مبعثرة عما تبعثه الصور فينا، وعل الصورة تأسره فيطلب موضوعاً بأسره! ثم أن الأمر سهل علي مع الشبكة العنتبوتية* فوجدت نفسي مدمناً لهذه الهواية بالرغم من مضي أعوام على انتهاء الجامعة (سنين حلوة الله لا يعيدها) فتراني ...
منشور يوم: الخميس 2007/09/20 في:
عربي
هب أن رجلا ً دعاه ملك مهيب ذات يوم إلى بلاطه، فقرأ كتابه فرحاً عجلاً و زُيّن له فظن أنه وعى الكتاب بأوامره و نواهيه لأن الملك أمره بالإمتثال لما فيه. أعد العدة و لبس أفخم ثيابه ، تطيب بأجود عطوره و صنع أحسن ما يصنع الرجل يدعوه عظيم السلطان، ثم ركب أحسن مركب حتى غبطه قومه لما اختص به. و زاد من فرحه هدية ً أعدها للملك و قد علم أنها لا تزيد في مُلكه نقيراً ولا قطميرا لكنه سيقدر الجهد الذي تكبده ...
منشور يوم: الأحد 2007/09/02 في:
عربي
هذا ما يقال دوما عند رؤية صورة معبرة أو مشهد مؤثر، وقد يبدو المثل بليغاً للوهلة الأولى، لكن لا يبدو الأمر كذلك بعد التدقيق و التمحيص. فالصورة تعتمد على حاسة واحدة هي النظر، أما الكلمة فتعتمد على السمع و البصر بالإضافة إلى النطق، وما ينسل للروح عبر أكثر من منفذ أعقد في تركيبه مما نفذ إليها عبر حاسة واحدة. وهل أتي قدماء مصر إلا من حيث أعينهم فخيلت لهم الحبال و العصي أفاع وثعابين؟(1) و على النقيض كل ...
منشور يوم: الثلاثاء 2007/08/28 في:
عربي
رن.
طن.
بل رن.
أقولك طن! يه
يا أخي رائد قوله....!
كنت متوسداً أحتسي الشاي وأنا أنظر إليهما و لم تجل ببالي فكرةُ حينها سوى شهرزاد! نعم شهرزاد التي أضاعت ألف ليلة من عمرها و حبلت ثلاث مرات و هي تعصر مخها شحذاً لخيال المونسيير شهريار الذي هددها بالقتل ضجراً! فتارة مع السندباد، وتارةً عفاريت ببغداد ومرةً عرس و أخرى حداد. لو أنها قالت طن و رن أما كان خيراً لها؟..آخ منك يا شهريار آخ منك يا نمس..يا مخ ...
منشور يوم: الأحد 2007/08/26 في:
عربي
برغم نصح الطبيب (أنا عايزك تكون في الفراش يا وحش) إلا أني اليوم أشارككم فرحة قد يستغرب البعض سببها لكن التواصل مع العلماء شيء جميل.. فقد انتهيت من قراءة الكتاب التالي صباح اليوم :
(المزيد…)
منشور يوم: الأربعاء 2007/08/22 في:
عربي
جرت العادة في مثل هذا الوقت من السنة أن تحتسي الوالدة قهوتها يومياً أمام نافذة مطلة على حديقة المنزل القاحلة، و حديقتنا بعشبها المحترق المتناثر في غير نسق أشبه ما تكون حينها كسبية ممزقة الثياب تستر نفسها بأسمال بالية ممزقة (على طاري السبايا، وينك يا سوق الجواري وينك؟)
(المزيد…) ...
منشور يوم: الأحد 2007/08/19 في:
عربي
دخلت المجلس، و إذ بثلاثة يكبرونني بأعوام قد تحلقوا و دموعهم غزار يكفكفونها، خفت و أنا أبصر حالهم و أسمع نشيجهم سألت في تردد : عسى.. ما.. شر؟
قال أحدهم بصوت يخالطه الدمع : مات رسول الله.
أصابني تبلد لحظي و أنا أقول: ايه مات عليه الصلاة و السلام قبل ألف و أربعمئة عام، أما بلغكم !؟
(المزيد…) ...
منشور يوم: الجمعة 2007/08/17 في:
عربي
قبيل سنوات قرأت كتاباً للمستشرق Bernard Lewis بعنوان the multiple identities of the middle east. يبحث فيه مؤلف الكتاب بموضوعية – قابلة للشك- وجهة نظره بأننا ،أي سكان الشرق الأوسط ، نعاني من ازدواجية في تركيبتنا السكانية الأمر الذي عول عليه الإستعمار و استغله استغلالاً موفقاً لمعرفته طبيعة النفس البشرية في حبها وسعيها الحثيث للتميز عن الغير.
(المزيد…) ...
منشور يوم: الأربعاء 2007/08/15 في:
عربي
كوروماتا، ابني الأكبر و حامل لقب عائلتنا، الأقرب إلي بعزمه وحزمه. كان يكبر أخاه بثلاثة أعوام، و له مستقبل واعد كمهندس معماري.
ولج البيت ألقى علي و على والدته التحية ثم أخذ يرمق يمادا بنوع من الإزدراء، و تبادلا التحية ببرود. لا أدري بالضبط في أي مرحلة قررا التوقف عن اللعب سوية ً .. لست افتخر بهذا يا صبي، لكني ما أريد أن أعلمك إياه أن أمور كتلك بين الأبناء و أفراد العائلة لا تولد لحظياً.
(المزي ...