آخر التدوينات في تصنيف » عربي

ضريبة العلم
"و هكذا فقد لاحظنا أن مبتعثينا إلى اليابان كثيراً ما ينتهي المطاف بهم إلى العزلة و حب الوحدة أحسب أن طبع اليابانيين يسري إليهم، فهم أناس يقدسون الوحدة كما أرى. فاحذر أن تصبح أحدهم." بهذا ختم قريب لي نصيحته التي أسدى بها و هي يراني أنكب على حل وظيفة للغة اليابانية. و قد انصرم ما يقرب على العام من تلكم المحادثة، وجدتني كما قال أوثر العزلة و أميل إلى الوحدة لا بغضا في الناس و لا كرهاً للجماعة معاذ ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
الفن التجريدي.
لست أعني ذاكم الفن الذي لا أعقل خربشته و لا أفهم ما يصبو إليه معتنقوه أو أية مشاعر هذه التي اختلطت بداخلهم لتنتج فوضى أصباغ كهذه. لكني أعني ما انتبه إليه شاعر ذات يوم فقال: حياك من لم ترجو تحيته___ لولا الدراهم ما حياك إنسان.   فالبعض لا يتكلم إلا من وراء جدر من أسماء أجداده، و آخر لا يتحدث إلا من فوق منبر من نقوده و دفاتر شيكاته، و غيرهم يستر نفسه بألقاب خلعت عليه و لعمري كم من أناس خلعوا حيا ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
ميكرفون مسجدنا.
أحد الأسباب التي دعتني إلى النزول في هذا الحي هو قرب الجامع من المسكن، الجامع الذي ما أن سألت مسؤول العقار عن تاريخ انتهاء أعمال ترميمه حتى أجاب : "الباقي حتة دين صبغ" و "حتة الدين"  يتبعها ضمير مستتر تقديره : المؤجر الغبي (اللي هو أنا) لأن "الحتة" طالت مذ نيسان المنصرم إلى قبل بضعة أيام فقط (نيسان شهر أربعة لا تكلف نفسك عناء البحث فشلتنا)  و في فجر من أيام الله حين كنت أهم بالتوجه إلى مسجد بعيد س ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
من تموت؟
  في بلد: ما الذي يدعوك بالجزم أني لن أموت هذه المرة؟ لا أدري.. لكن أنا على يقين من أن الحياة ستطول بك و ستنعمين بعدها بالصحة و العافية إن شاء الله، سيكون الأمر بمثابة سحابة صيف تنقشع، سيجعل هذا المرض منك أشد صلابة و أقدر على مواجهة الحياة. كالتطعيم تماما. نهضت بالرغم من وثارة مقعدي، و لذة قهوتي و حسن استماع محدثتي. مضيت و شأني لكن بات الأمر محيرا. ما الذي يدعوني بالتشبث بالأمل و هي تصارع السر ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
فريد الأطرش و احترام الذات.
مضى ما يزيد عن العقد مذ غادرت الثانوية بلا رجعة – خلا الكوابيس التي تفزعني بأني لم أدرس للامتحان أو أن الامتحان اليوم هو امتحان الكيمياء حين درست للفيزياء-كثير من الأشعار نُسيَت، و كم من المعادلات اختلطت و أصبح أكثر ما لقنت طلاسم من حروف كحرز تختلط في طياته الحروف والأرقام. لم يبق سوى مواقف تتباين في هزلها و جدها. أذكر أننا برعنا في تسمية المدرسين و إطلاق الألقاب عليهم إما لعلة في طباعهم أو وسم ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
اكفوني حواسكم .
  دخلت المقهى العالمي أبو لمسة محلية، و كما سبق فقلما تخلو يدي من مادة مقروءة. صادف أن يكون كتاب اليابانية ضحية هذه الليلة القمراء، هل سبق لك محاولة فهم ما يقال لك؟ نعم استعصى علي فهم البائع البشوش، و قد ظننت أن ريع مبيعات الشاي الأخضر يذهب لوالده. "اسمع يا هذا طلبت شاي أخضر.." قلت بعصبية "لا أريد توابل و لا نعناع أريد شاي أخضر – عفواً لو سمحتي يا أختي شيلي خشمج من الكتاب" كانت هناك كافرة شقراء ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
إنسان من زمن بعيد.
اعتادته زاوية  يجلس بها وحده مع اثنين من مقتنياته: مذياع يلتقط تشويشاً مع بعض الأخبار و عصا يتكأ على غيرها أكثر مم يتكأ عليها أثناء مشيه. أبسط ملامح عذابه هو حرصه على هندامه، و أناقته بين أبناءه و أحفاده في حين أنه لو لم يفعل لما حاد عن اللباقة إذ أنه لم يلق بالاً لهندامهم و هم صغار فلأي شيء يلقون بالاً لهندامه الآن و قد عاد كالصغير بينهم؟ كأن تعاريج وجهه آثار سياط جلده الزمن بها سنة بسنة وعقداً ب ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
عقل مسكون.
فيما يلي رواية اشتغل بها، قد انشر أجزاء منها هنا في المدونة و لا أطلب ممن يقرأها إلا أن ينقدها و يبين لي أماكن الضعف بها أو حتى ينصحني بالانصراف إلى غيرها من بنات الأفكار. ظلمة حالكة لا يرى موضع لقدمه معها، لا يسمع سوى أنفاسه و لا يحس إلا بالهواء يندفع بين اللحظة و الأخرى، ما الذي جاء به إلى هذا البيت الطيني المهجور؟ ألم يرحلوا عن الحي الذي يقبع به هذا البيت؟ حذرته أمه من قبل ألا يلعب بداخله م ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
زميلي الحصان، و سيادة الكلب.
هناك تجارب يخوضها المرء، و مشاهد يعاينها، و خطب يسمعها أو كلمات يقرأها تحفر في ذهنه و تبقى متعلقة به تعلق الطفل بأمه في الزحام. و عل تجربة دراستي بالولايات المتحدة نقطة تحول في حياتي، لا إلى الأحسن أو الأسوء بالضرورة بقدر ما هي منعطف في حياتي تغيرت من بعده أبداً. و من تلكم المشاهد المغيرة لما بعدها ما حدث أثناء ليلة من ليالي العطل أثناء إقامتي بمدينة أوستن، بولاية تكساس حيث كنت أمشي و أصحابي في ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
أنا أبي.
يتهافت الأطفال لرؤية والدي  -حفظه الله - يقبلون عليه بأياديهم قبل قلوبهم و عيونهم قد تعلقت بيمينه كأنهم شواهين مقبلة على فريستها، ثم يناولهم الحلوى التي قصدوه لأجلها، و هو مشهد أسبوعي أعجب لقناعة والدي له من ناحية و لصراحة الأطفال من ناحية أخرى. أليس يتكرر هذا المشهد بعينه مع اختلاف الهبات؟ فارق بسيط هو أن الكبار أشد بطأً بالمضي بما حازوا عليه بنفاقهم و الأغنياء و الحكام أشد فجعاً بانصراف الناس ع ...
أكمل القراءة
FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أهم التدوينات