لست أعني ذاكم الفن الذي لا أعقل خربشته و لا أفهم ما يصبو إليه معتنقوه أو أية مشاعر هذه التي اختلطت بداخلهم لتنتج فوضى أصباغ كهذه.
لكني أعني ما انتبه إليه شاعر ذات يوم فقال:
حياك من لم ترجو تحيته___ لولا الدراهم ما حياك إنسان.
فالبعض لا يتكلم إلا من وراء جدر من أسماء أجداده، و آخر لا يتحدث إلا من فوق منبر من نقوده و دفاتر شيكاته، و غيرهم يستر نفسه بألقاب خلعت عليه و لعمري كم من أناس خلعوا حيائهم رجاء أن يسترهم لقب فما زادهم إلا تشهيراً.
فمتى جردت هؤلاء لم يبق سوى قلب و عمل. فانظر إلى قلوبهم ماذا ترى؟ و ألحظ أعمالهم فوق الثرى، ستجد أنهم معذرون في خلق أسباب تلفت الغير لهم.
فاصحب ذا قلب و الزم ذا عمل، و إن لم تفعل فاخلق سبباً يلهث الناس خلفك لكن رجوتك بالله ما أن تخلو بنفسك ألا تصدق كذبتك.
Arabian Princess
2009/11/12 - 04:50 م
موضوع جميل .. وقد أصبت حين قلت أن على الجميع ألا يصدقوا كذبتهم فلللأسف أسوء شيء أن تكون حول إنسان “ما خد في نفسه مقلب” على قولة المصريين!
Driver
2009/11/12 - 05:59 م
ليس هناك أسوء من أن يعيش الشخص كذبته، فلا تستطيع أن توقظه منها،
بانتظار المزيد من التدوينات،
فؤاد الفرحان
2009/11/12 - 08:25 م
مؤثر يا رائد.. فعلاً مؤثرnn1
ابرار
2009/11/19 - 10:38 م
إن الذي يسعى بعمله للمدح و توجيه الأنظار إليه , فهو كتمثال من الثلج , تمثال جميل ولكنه لا يعيش ريثما تطلع الشمس وتحمى , فإذا هو يسيل ماء يختلط بتراب الأرض فيصير وحلاً
– علي الطنطاوي رحمه الله