اليابان.

 

japanese-flag_0

رقة الساكورا هنا، و حدة سيوف الساموري هناك. قلاعً متناثرة في زاوية تشهد بأن أصحابها أرادوا المجد منذ القدم. معابد غائرة في الأزل تبحث في ذات الوجود.عادات أصيلة و تقاليد كثيرة زاهية كألوان ثياب الكيمونو في كل رقعة.


أطعمة غريبة :سمك نيء أسفله أرز تكاد لا تصدق و تستغرب باديء الأمر ثم تستطيب مذاقه، و تحار في الشعب الذي حول من بسيط المكونات إلى جمال مركّب يغري العين قبل البطن. تحار في كل أمره حتى في عزفه للموسيقى! فهذا الشعب يعزف ألحاناً تصدر من آلات فريدة، تستجيب لها الروح قبل الأذن.


كأن جوانب هذا البلد أحجار ثمينة،تربط بينها سلسلة من التقدم و التطور إسمها شنكانسين[1]. عِقدٌ سبره الزمان مرتين[2] بما لم يسبر غيره من تحف الإنسانية و أممها، ليثبت ندرته حتى في مصائبه، و شديد بأسه و عزمه أن يقف المار أمامه متأملا.


عقد يفرض عليك مدحه متلفظاً بلغة ،هي كالكمان في نطقها[3]، أو كاتباً لا بالحروف بل بالصِوَر[4].

 

أيها المار بركب الحياة مهلا …

ألبس الكيمونو، أو تذوق السوشي..

استمع للشاميسن[5]، أو تعلم اليابانية مثلاً .

 

أصدقك…، لليابان سحر سيذهلك.

 


[1] القطار السريع الذي يربط المناطق الكبرى و تصل سرعته إلى 300 كيلومتر في الساعة و تبلغ طول سكته 2459 كيلومتر

[2] إشارة إلى قنبلتي هيروشيما و ناغاساكي النوويتين

[3] سماع الكمان و اليابانية لدى الكاتب أمران يجوز التقريب بينهما إذ أن المستمع لليابانية يجد الكلمات مقطعة ثم يقف المتحدث ليعود للحديث مرة أخرى كالسكتات الخفيفة التي تلحظها عند عازف الكمان.

[4] إشارة للكانجي فالكانجي عبارة عن صور متراكبة تمثل ما يرمي له الكاتب على عكس الهيراغانا و الكاتاكانا اللتين تمثلان أصواتاً و مخارج للحروف

[5] آلة وترية و كلمة شاميسن تعني حرفياً أوتار بثلاث نكهات

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات