مآخذ على عرفات -2

 

المشهد: أمام باب السفارة.

الموقف : يفشل لكن “يداي أوكتا و فاي نفخ.”

الأبطال : ناس يتصببون عرقاً ، تلفحهم الشمس و و تنحت وجوههم رمال العجاجة. السفير الإسباني، مسؤول الأمن الهندي، و موظفي الاستقبال القابعين خلف الألواح الزجاجية.

 

الساعة 8:25

أخذت بالضغط بشكل عشوائي، أظن أن سعادة السفير الإسباني “تسندر”  فأمر أن يسكتوا الطارق. رد مسؤول الأمن الهندي ذاته، و انتهرني : WHAT?

أذكر أن بعض الممثلين يسمون الحالة التي تغشتني تقمص الشخصية بفعل المشهد،  رجل ينتهرني و أنا على باب سيده ممسك بأوراق، قلت لا شعورياً :

 

الله يخليك يا شيخ زوجي طلقني و العيال أبي تذكرة أروح فيها أسبانيا عند إخواني .. الله يخليلك الهندية مرتك.

 

ثم تذكرت.. “فقت على نفسي” انتفضت صرخت :هي أنت..بطل الباب وين مستر شنغن ؟

Not 8:30

زين الساعة 8:26!

8:30.

 

ثم تجرأ أحد الواقفين بعد أن شاهد بعينه و سمع بأذنه بأن يسأل : شو قال ؟

 

شو قال؟ قلت متذمراً .. قال ما في شنغن اليوم تعال بعد شهر.

 

لك لا…! قال الساعة تمانيه ونص.

 

أخذت أبحث عن حجر كي ألطخه بدم وجهه لكني شخصت ببصري للسماء، ثم أعدت النظر إليه.  سألته : إسمك بالخير؟

بشو؟

إسمك يا إنسان.

أخوك نعيم.

و إسم السيدة الفاضلة أمك؟

ليش بقى؟

كي أبحث عنك يوم القيامة.

أخذ يقترب مني، و هو يضحك لكن ضحكه المصاحب للغباء برأسه جعل منه وحشاً مخيفاً

ضغطت الجرس مرات عدة في يأس ثم انتابني هلع فجعلت أطرق البوابة  و اصرخ  HELP  الغبي بياكلني  HELP،

 

“عن جد أخي.. شو قال؟”  أخذ يسأل  و أنا أرى انعكاس صورتي في نظارته السوداء يكبر شيئاً فشيء.

وقفت للحظة سألت نفسي و أنا أنظر لانعكاس وجهي  :”خشمي هالكبر؟” ثم عدت للصراخ مرة أخرى :

 

 

 

سمعت حشرجة صوت و خشخشة مكبر الصوت.. يا الله ! أخيرا أدركتهم الرقة!

 

  8:29 قالها الهندي.

 

ثم تجمد الغبي مكانه و سأل : هاد ليش عما يقول الوقت كل شوي؟ شو جايـبـينو ساعة ؟

 

ثم انزاحت البوابة الحديدية ولها صرير ليتجلى من خلفها الهندي و قد وقف كما أبطال الرسوم الأمريكية Batman  أو superman  و لم ينقصه سوى موسيقى تصويرية  لكن المشهد “اعتفس” حين صرخ الزراع في وجهه و انتهره لأنه واقف على “هوز الماي”

يتبع..

 

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. آمنة

    2009/04/02 - 11:23 ص

    سؤال.. انت تتخيل ولا كيف؟

  2. Raed

    2009/04/02 - 01:55 م

    سؤال : هل أعجبك لحد الآن؟ و إن أعجبك فكيف؟ و إن لم يعجبك فلم؟

  3. Driver

    2009/04/02 - 10:37 م

    Raed your killing me, I don’t think it’s nice to be laughing at other ppls agony but for the love of good continue

  4. Raed

    2009/04/03 - 12:15 ص

    am not sure if I am a bit too thick today or if I am a little insecure I cannot tell what you guys mean by the comments.. wallah I am not sure if I these mean y’all like’em or not?

  5. آمنة

    2009/04/03 - 10:33 ص

    I for sure like it,
    it’s like hearing my inner voice – except it doesn’t happen this frequent to me, I am waiting the rest of the series pleeeease dont stop

  6. Driver

    2009/04/04 - 02:25 ص

    no of course like!
    how can you even question that
    yalla we are waiting!!!

  7. بوشناب

    2009/04/05 - 08:15 م

    اهم شي ((وقفت للحظة سألت نفسي و أنا أنظر لانعكاس وجهي :”خشمي هالكبر؟” ثم عدت للصراخ مرة أخرى))

    والله انك فنان

    ههههههههههههههههههه

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات