حب الرجل و حب المرأة.

 

هات السكين.

تفضلي.

ملاحة لو سمحت.

من عيوني.

خلصت من القهوة؟

تقريباً، لم؟

عطني الكوب.

حباً و كرامة.

ثم جعلت “هي” تكدس الأغراض من حولها حتى ضربت بيني و بينها حاجزاً من الأشياء. ثم رمت قصاصة من الورق من خلف هذا السور و قالت: اقرأ.

فجعلت اقرأ، لتقول : اجهر بصوتك.

فقرأت ما يلي:

أن الرجل إن أراد من المرأة أن تكون رهن إشارته فتلزم أوامره وتجتنب نواهيه فما عليه أن يأمرها.. كلا لأن المرأة خصة في الخليج العربي تحس بقيود تفرض عليها من قبل المجتمع فالمنهي عنه أكثر من المباح و الخطوط الحمراء لكثرتها كأنها ساحة وغى يسكب الدم في أرجائها فلا تستطيع الوقوف بها سوى بشكل مضحك و وفق نسق يقيدها.
ما على الرجل أن يفعل أي شيء من ذاك فلا نقد ولا أمر .. مجرد حب لأن المرأة عزيزي الرجل إن أحبتك بذلت روحها فداك و تفانت في تحصيل أسباب رضاك.

و هي فقرة من رواية كنت أهم بكتابتها لكن عدلت عنها لأن الناس ظنت أني بطل القصة و حمدت الله أني لم أكتب عن جريمة غامضة إذن لزجت بي روايتي في السجن!

فقالت : أراك تخالف ما تعظ الناس به!

قلت : على رسلك و دعي ما حولك من الأشياء لا ترجميني بها لأوضح لك.

“أجب على عجل..” و بان الامتعاض عليها.

أما أن ينهى الرجل أهله،  فقد أمر ربي من هو خير مني أن يأمر أهله فقال : { و أمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك و العاقبة للتقوى }

فهذا الجانب الشرعي، بل إن أعطيتني فرصة و كففت عن تلويح تلك الملاحة لأثبت لك أكثر و بينت الحق ليظهر.

 وضعت الملاحة  و أومأت برأسها “أن قل”

 

قلت : المرأة تحب الباهظ من الثياب و الحقائب و يعجبها النفيس من الحلي و الجواهر، لنسبتها بشخصها لا لعينها. فالخاتم مثلاً، “حلو و يجنن” لكن في يدي ما له حل! و هالشنطة يا قلبي بس لما تكون شنطتي ما لها حل. بل إن الواحدة منكن تكره سلعة ما لأن فلانة اشترتها.. فاقتناء تلكم المواد مجرد طريقة لتعرف المرأة عن نفسها فيبان كنهها عبر عطرها و يبان دلالها بدقيق الحلي ترصع نحرها و هلم جرا.

 

و كذا زوجها، أسفي على الأزواج، فهي تريد نجاحه لا لشخصه بل لأنه “زوجي” لأن وراء كل رجل عظيم امرأة.. لأنها تباهي النساء به فهي تريد الخير له لارتباطه بها و لنسبته لها. و اعلمي أنك ما قلت خلاف ذاك كتب ملك الشمال و تسألين عنه.

على عكس الرجل فالرجل يغار عليها، و يريد الخير لها و كل شيء في ذاته لها و متعلق بها و بشخصها.  

 

 

على أن المرأة قد تحب نفس الرجل ذات يوم،

لكنها حينها تتحول من امرأة  إلى أم.  

 

 

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. الحب اعمى ..!! « mbog

    2010/03/18 - 02:50 ص

    […] النساء تتحدث انها تزوجت من رجل لا تقبله عائلتهم وبعد تحقيق معاها واقناعه ان ترفض […]

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات