اللباقة

سألتني : أكنت دائماً لبقاً في الكلام؟

فرفعت حاجبي  قائلاً :  لست آحسبني واحداً من أولئك الذين يتكلمون فيأسرون محدثيهم  و يسلبون  مستمعيهم

 

فوقع في نفسي أن إجابتي لم تكن شافية. فأسهبت  :

 

و لنفرض أني كما تدعين، لم يكن الأمر فطرة جبلت عليها، أو كنز عثرت عليه بل ممارسة و تصحيح لأخطاء عدة. أذكر  أني  في إحدى المرات  و أثناء الإجازة السنوية  من تعليمي الجامعي صادفت أحدهم و  قد كانت تربطه علاقة عمل مع والدي ، كان وشاباً ذو مغامرات عاطفية يشهد عطره و  هندامه و الهدايا التي تغدق عليه، و  هو قبل هذا كله معترف بحب  لعبه و هل كانت النساء إلا دمى في عينيه؟ 

 

لكنه  لاح شاحباً بعض الشيء إذ كان يصر على أن يفقد بعضاً من وزنه فما أن رأيته حتى قلت دونما تفكير: بسك خلاص بتموت! ليكون وحده دعت عليك؟ 

 

فقال :  هيك شكله تسدء؟ و كان سوري المنشأ. ثم زفر،  الله يجيرك من السرطان.

 

جف حلقي، صرخت بداخلي : يا كلمة ارجعي. 

 

و والله لو كان مارد المصباح أمامي لما تلعثمت أو ترددت في أمنياتي الثلاث إذ كنت آمره أن يضعني في الشرق و يقذف به في الغرب ثم لا يجمع بيننا أبداً.

 

هل رأيتي  متحدثاً   آشد خراقة؟    

 

========== 

ملاحظة: عل أحدكم يقول لم لم تسأل المارد أن يعالجه؟ 

إذا لأجبته : هي و الله المارد مب صج!

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. ورق مخطط

    2008/09/21 - 02:27 م

    بأعتقادي يجب ان تكون اكثر تحديدا في اختيار المنطقة, في الشرق اي بلد ؟

  2. Musouka

    2008/09/21 - 07:09 م

    ^^^^
    اليابان طبعاً :)

  3. ليل

    2008/10/06 - 12:26 ص

    لا أرى هنا تعدياً عن أصول اللباقة ، فالشاب – شفاه الله – كان ذو ( نطة وغلطة ) بالتالي الحوار فرض نفسه بهذه الطريقة ، على كل ليس المشكلة في أن نخطيء المشكلة في ألا نتعلم من أخطائنا ،

    تحياتي لك

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات