اقنعني بعدين حجبني -٢

عنها ما تحجبت! 

نظر إلي بو الشباب كآني سببت آجداده و هو لا يكاد يصدق، آني لا آبه بحجاب فضيلة المثقفة.

تعلقت اللقمات في الهواء، سكن الناس شيئاً فشيئاً حتى بدوت الحي الوحيد في صالة تماثيل للشمع قبل آن تضج الصالة مرة آخرى بالحياة ما بين ضاحك، و مستغرب و ما بين مؤيد و آخر معارض.

 

أنت تجتنب النقاش! 

 

إي و الله أفعل! أليست قد أتت على حجج المتقدمين و المتأخرين؟ أما أحصت الأقوال و نظرت في جميع الآراء؟  إذاً هي و شأنها. ثم هبني أقنعتها بوجوب الحجاب فأية حجة أسوق إن هي أرادت الالتفاف إلى باقي العبادات فتارة : اقنعني أن صلاة الظهر أربع ركعات و تارة : ليش نحج مرة في السنة؟ و نترك الحبل على الغارب لأمثالها و كأن الإسلام لا يقوى  إلا بهم ! قم زين أنت و فضيلة المثقفة اللي عندك

 

 ويحكم إذ ما قدرتم الله حق قدره!  قل لي : أكان ملك الله ينقص إن هي آبدت للناس شعرها؟ أم هو  يزيد إن هي حجبته عن الأعين؟ ألستم تمرون على  قوله و هو يخبر عن نفسه عز من قال: 

 

يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿15﴾ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ  وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ  

و قوله: 

 

 

وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ

 

ثم تقدمون و كأنكم تستجدون  للدين من يقيمه و للأحكام من يطبقها ! فتستعطفون و تلوون أعناق الأحكام و تميعون الدين فتصبون عليه ما يميعه و يخفي مذاقه  فهذا : “عادي” و “في المسألة خلاف”  إلى ما سوى ذلك من   أمور تفقد هذا الدين هيبته و عزته. 

 

أألا بلغ من اغترت برأيها إذ وافق هواها لمرض في قلبهاو اتل على مسامعها: 


قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . “يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 

ثم قل بعزة : 

  “ طيري “  

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. ورق مخطط

    2008/09/20 - 02:41 م

    عنها ما تحجبت !!
    😮
    اجابة غير متوقعة, فيها شيء من اللامبالاة, بس ” حكيمة ”
    و تتماشى مع رايي اللي يقول
    ما ايد النقاش في هذي الامور بمكان العمل

  2. محمد الجابري

    2008/09/20 - 05:08 م

    بالفعل ، المفروض أن تناقش فكرة “أقنعني” قبل فكرة ” حجبني” D: ..

    فإذا اقتنعت أن هذا أمر تعبدي و انها ” مستسلمة ” لأمر الله لما احتجنا إلي إقناعها بالحجاب أو غيره .. و لكن قبل أن نستسلم يجب أن نتHكد أنه من أمر الله ” فكلا طرفي قصد الأمور ذميم ”

    دمت دائما أيها الفاضل تعبد و تدعوا إلي الله على بصيرة …

  3. Musouka

    2008/09/20 - 09:04 م

    (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك)

  4. Raed

    2008/09/21 - 12:13 ص

    Musouka

    قد رددت و الآية نصب عيني. إلا أن الإجابة توافق السائل و في هذا جل الإجابة.

    محمد

    دمت متابعاً اللهم آمين و إياك

    ورق

    و أنا معك في ما تقولين.

  5. مبارك

    2008/09/21 - 05:44 ص

    عدم اقتناعها مهوب دليل بالضرورة على ضعف الحجة أو التبليغ. “وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة” طبعا ما نقول ان البنت يهودية ولا شي، بس مهوب غريب على طبع البشر الانكار حتى بعد بيان الدليل. واللي يبي ينكر بعد علمه بكل الادلة و البراهين فهذا الخوف يكون منه وليس عليه، والله المستعان.

    معاك 100%

  6. ليل

    2008/10/06 - 12:36 ص

    أذكر أني تحجبت ” طوعاً ” وتعنتاً مني في سن صغيرة لأني لو تركت الأمر بيد الأهل لما تحجبت أبداً ، فلما وصلت المرحلة الثانوية أحسست بشيء من ” القيد ” من الحجاب حتى ساق لي الله تعالى صديقة رائعة أخبرتني وهي تشير لزميلة سافرة أتعرفين الفرق بين المحجبة وغيرها ، أجبت : لأ ، لأني لم أرد الفلسفة وأنا أعلم أنها ” ستقنعني ” بإجابة رائعة ، المهم قالت : السافرة مثل ” صندوق القمامة ” وآسفة على اللفظ فهي إما أن تتجنبها أو تصطدم بها ولكنك تنكرها ، والمحجبة كاللؤلؤة أو كالذهب الذي نظل نخبئه لعلو قدره وغلاوته ،

    من يومها أنا فخورة جداً بحجابي ، وأسوق المثل على قسوته لمن أراها تتردد في هذا الغلا ،

    كل التحية لك

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات