هكذا ورد الخبر عن جلوس طائفتان مسلمتان تشهدان بأن الرب في السماء فرد صمد و أنه ختم الأنبياء بمحمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام على طاولة المفاوضات للتباحث في مذكرة تفاهم بينهما البين!
على ما يتفاهما؟ على أن أموالها و أعراضهما و دمائهما حرام على بعضهما البعض؟ دعوا المذاهب و شأنها، و آتوني بمذكرة تفاهم بين ممن تتبعون كلاكما (أعني الرسول عليه الصلاة و السلام، تكفون أصحوا للون) أفي سيرته الطاهرة مذكرة تفاهم غير التي أقامها مع من كفر بنبوته ؟ صلح الحديبية يا فالح منك له!
متى ما أقمنا مذكرات تفاهم على أن نتصرف تصرف الإخوة تجاه بعضنا البعض فالبهائم و الطيور من قطعان و أسراب أعقل و أحكم.
عليكم ببلها (أي المذكرة) و شرب ميتها.