مقدمة: إلى السيد براكاش أرانها،

You have made a professional out of me.

Thank you.

Preface:

Kumari: Enter the Maid.

لقد كان العام 1994 بحق أحد الأعوام المهمة في تاريخ البشرية (لا فقد مضى رتيباً كئيباً لا يميزه شيء كاندلاع حرب عالمية أو حصول كوارث كونية) لكنه كان مميزاً في بيتنا، أي عالمنا الصغير. فقد أقبلت علينا امرأة هندية في الثلاثين من عمرها، من بلاد الكيرلا- و (ال) تضاف لكل ما هو مليباري- لتشغل منصب خادمة.

ما لم نعلمه و لم يعلمه العالم بأسره حينها أن هذه المرأة ببساطتها و على الرغم من عدم تحصيلها الدراسي تمتلك من المقومات ما يخولها أن تكون رئيساً تنفيذياً لكبرى الشركات العالمية.

و هذه السلسلة هي عصارة ما لاحظت منها على مر 14 عاماً. وهي سلسلة أوجهها للشاب و الشابة ينهيان المرحلة الجامعية ، فيقع شيء في نفسهما أن هناك مثلاً أحسن لما ينبغي أن يكون المرء عليه و قدوة أصح لما ينبغي أن يتبع غير المدير المخبول الذي يقرع الطاولة و يسأل عن أتفه الأشياء و يتكلم عن نفسه كلام أساطير اليونان فهو دائماً البطل و هو الذي يعرف و غيره جاهل أبداً.

و قد يأسف بعضكم فيقول : هذا اللي ناقص أقلد خدامه.. فأقول له إما أنك متكبر تحشر كالذر يوم القيامة أو أنك ممن يسوم الخريجين سوء العذاب فتطرق الطاولة و تصرخ ملء فمك أن هذا تسيب و محد فاهم الشغل إلا أنت ) فالتهمة صايدتك صايدتك. أما أنتم من وصلتم إلا هذا السطر و آمنتم أن يكفي المرء من شر سماعه و أن الحكمة ضالة المؤمن، أينما وجدها فهو أحق بها، فإليكم خلاصة سنوات تصير منكم أشخاصاً و لا أحلى يستطيعون التنافس على أي نطاق و في أي مضمار.

من يريد الخير لكم و اكتوى بنار الغباء من قبل رؤساءه مثلكم.

أخوكم

رائد