سبب التأخر في التحديث.

 

عذركم، لم تكن الأيام التي انقطعت بها عن التدوين محاولة مراهقة في التأكد من شعبيتي و حبي في صدور القراء، و و الله ما صرفني عنكم سوى أني بحمد الله انتقلت إلى بيت جديد و نزلت مسكنا آخر. و النقل يا عباد الله قطعة من سفر و السفر قطعة من عذاب، و خذ عاد لما تكون مع جدتك و كل شيء له قيمته مذ خمسين عام  فهذا قدر أهدته لي أم فلان، وهذا الشيء فيه ريحة المرحوم (أي جدّي غفر الله له) فما زدنا على أن نقلنا القديم إلى الجديد و كما يقول المثل الآشوري  (القديمة تحلى ولو كانت وحله)  

 

أي كم من الذكريات استودعت في أشياء خلفها أصحابها من بعد ما رحلوا؟ صور و قصاصات أوراق حتى الشروخ في جدران ذاكم البيت المتهالك (حللنا أم البيت) حملت ذكرى ما.  كم من شيء عزيز علي فقدته و آيست في لقاءه و ظننت الدهر فرقني و إياه أبداً حتى أنسيت أمره  عاود الظهور و أدخل البهجة والسرور فبان لي كثير مما كنت عليه، و كثير مما فقدت. فمما لقيت بعض الأشياء أسردها على سبيل الذكر لا الحصر :

 

دفتر للذكريات ذيله كل امرء أكبرت رأيه بأمنيات عذاب و آمال عراض لمستقبل واعد، كقول أحدهم :” أكبرت فيك رأيك، و حبك للقراءة. آمل بأن تحقق آمالك في العشرين. “

 

 

 

1-3-1989

 

آسف جد آسف.. إذ خذلت من ظن أني امرؤ ذو شأن. هذا ما فكرت به حال وقوع عيناي على ما كتب.

 

و صندوق موسيقى أنكرت صلتي به حين عثرت عليه، وما أن أدرت مفتاحه حتى بدأ يبث الألحان في الهواء و الذكريات بصدري، و ما أن توقف عن الحراك  حتى ضاعت الذكرى كما ضاعت الألحان في الهواء. الغريب في الأمر، هو أني أطلت النظر و أمعنت في الصندوق لا يعلم إلا الله  لم؟! ثم أني وضعته مكانه حيث وجدته و لم آبه بنقله.

  

شهادة عمل لجدي (غفر الله له) و تعود إلى ما قبل استقلال دولة قطر و قد ابتسمت لبند ذكر بها وهو : “النسبة المعرفة لدى لدولة العثمانية” ..ايه يا زمان الوصل في الأندلس!

 

دفتر أشعار لي بالنبطية، و قد كانت تقليعة أو موضة مارستها في فترات المراهقة حتى إذا نضجت ( على الرغم من ادعاء بعضهم أني ياهل عود) التفت للفصحى وانعقد لساني أمام روعة أبياتها.

 

و أشياء أخرى كثيرة أنتم في غنى عن سردها..

 

أحسبنا معاشر البشر ماديين، نسعى لاقتناء المادة و جمعها لأننا في واقع الأمر و نهايته نستطيع من خلال ما نملك لمس مشاعرنا والاحساس بها.  

 

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. ورق مخطط

    2008/06/27 - 11:10 م

    معذور دائما يا رائد
    و مبروك على النقلة اليديدة
    و تجديد الذكريات
    يلا ناطرين التحديث اللي بعده :)

  2. اقصوصه

    2008/07/02 - 01:01 ص

    اممممممممممممم

    الانسان فيه حنين غريب للماضي

    للذكريات

    غالبا كل الناس جيه

    بس في ناس تزتفع عندهم حالة الحنين هاي

    وتسويلهم مشاكل!!

    وانا من هالناس

    مب حلو التغير!

    انا بالنسبالي اعتبره شي مقيت

    شي يسلب منا تفاصيل عالمنا

    احيانا يكون التغير حلو وللاحسن

    ويكون المستقبل احلى من الماضي

    بس رغم هالشي نلقى بني ادم بعده يحن للي فات

    ويطالع وراه بدون ما يشعر

    هاي هي الحياه

    وبالنهايه اللي راح ما يرجع

    لازم نتقبل هالشي:)

    لفت نظري بهواياتك حبك للقرايه

    الحمدلله ان هالهوايه ما انقرضت لين الحين

    وان في ناس لين الحين تحب الكتب

    صراحه معنوايتي ارتفعت يوم عرفت اني مش اخر القارئين:)

    اتمنى تزورني بمدونتي المتواضعه

    تحياتي

  3. قارئ الأفكار

    2008/07/02 - 05:38 م

    عوداً حميداً وبيت مبارك
    التغير جميل .. ويضاف البيت العتيق لدفتر الذكريات
    حياة متجدده بإستمرار لنشعر بالحياة
    تحياتي

  4. layal

    2008/07/05 - 12:58 م

    عساه منزل مبارك
    ونبي شي من قديمك النبطي للنشر هنا :-)
    فقد تكون هذه الصفحات الالكترونيه اقدر علي حفظه والا يصبح مصيره بيوم بيد غيرك
    اطال الله في عمر الكاتب والمعلقين

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات