جراح نامية-1

 

أوصد الباب الحديدي المؤدي للغرف خلفه ثم جلس بجانبي على كرسي عريض بالي بفعل الملح و المياه أو عله الملل، نظرت إليه فابتسمت محياً إياه باليابانية فرد التحية مع شيء من التبغ ينفثه. كيوزمي ساتو، مسؤولي المباشر. ياباني من كيوتو طويل القامة نحيف ذو تقاسيم جادة . كنت أخشاه باديء الأمر فهو صارم في انضباطه و ترك أثره جلياً فيّ فيما يخص مواعيد العمل، و بالرغم من فجوة ً زمنية بيننا عرضها أعقاد من الزمن إلا أن علاقتنا توطدت حتى صرت أتقبل منه صرامته و يتقبل بل ينافسني في العبط:

هيه.. (قالها بإستنكار وهو يتفحصني بعينيه) ..أهناك شيء رائد تشان؟(1) ثم أشار إلي بأصبعه “إياك إياك أن تكذب على ساتو العجوز.”

انكرت الأمر… لا ليس ثمة شيء يذكر!

أحقاً ما تقول ؟ إذاً لم فقدت بريق عينيك مذ هاتفت أحدهم ليلة أمس؟

ما شأن العين؟ قلت مبتسماً ببرود و شرود.

حين تبلغ مبلغي من العمر، ستهمل ألسنة الناس وتعير أعينهم كل الإنتباه.

سكت، و أخذنا نحدق في الأفق.. كان الوقت ما يزال فجراً وقد تدثرنا بمعاطفنا ممسكين بأقداح القهوة الامريكية التي اعتدنا حملها حتى غدت جزءً من أيادينا. أخذت الأمواج تتلاطم تباعاً، و كأننا بحديثنا هذا أيقظنا البحر من سباته الذي آثر النوم وعدم الاستيقاظ. أخذ يضحك :

أترى البحر من حولنا ؟ هن بكثرة الأسماك فيه.. ستنسى أيها الشاب. هناك من الجراح كجرحك يندمل, وهناك من الجراح ما يقتل. أنت أحسن حالاً من يمادا.

يمادا سان ، المهندس الكيميائي؟

لا، يمادا ابني. هنا أخذ بالتحديق في كوبه…..

يتبع إن لاقت رواجاً.. (بالعربي قولوا أكمل ولا لأ؟)

===============================

1 Chan على غرار San باليابانية تقال للأطفال تحبباً و ساتو كان يحب أن يغيظني بصغر سني وقلة خبرتي إذ يتبع إسمي بذا.

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. بحرينية

    2007/08/11 - 08:45 ص

    اي نعم كمل
    و عقب ما تكمل بنعطيك التعليق
    شكرا على البوست يا رائد

  2. بنت الكويت

    2007/08/11 - 01:09 م

    بوست جميل

    واكيد نبيك تكمله

    واحنا في الانتظار

  3. توتي فروتي

    2007/08/11 - 06:55 م

    أكيد تكمل!!!

  4. Raed

    2007/08/12 - 09:40 م

    بالود أخواتي والله بالود ،

    لكن يبدو الأمر ثقيلاً على بقية القراء .. “يلا” لا ضير، اللي بعدو ….!

  5. HmmmHmmm

    2007/08/13 - 01:09 ص

    لا تزعلني و كمّل !!!

  6. LAYAL

    2007/08/15 - 06:30 ص

    واصل رائد
    نحن بالانتظار

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات