لا يزال مسلسل درب الزلق الأظرف والأطرف والأقرب لقلوب الخليجيين وذاك لصدق مواقفه – المستمدة من واقعنا لا من واقع غيرنا- و تلقائية ممثليه. كما أضاف لمزاياه انتماءه إلى فترة من حياة مجتمعاتنا قضت وانتهت.

لكن تشاء “الأقدار” بين الحين والآخر أن يعترض ركب حياتي أناس لا أتمالك معهم إلا أن انفجر سائلاً : “عفواً حجي.. أنت مثلت إب درب الزلق؟” أو “خشوك بالأستوديو حق الجزء الثاني و بعدين غيروا رايهم و هدوك للمجتمع؟” فعقله فارغ من كل شيء و إن اطلعت على ما حوى رأسه فلا ترى سوى خيط رفيع بالعرض إن قطعته وقعت أذناه معاه. عنده العمل بأي شركة وإن كانت عالمية لا تعدو عن نظم بسطة “قحطة” و التعامل معه أشبه بالتعامل مع “بو صالح” فلا يرى الحياة أبعد من يومه و تفسيره للأمور كتفسير “سعد” ولا نظام متبع إنما قمة الإجتهاد في فهلوة “حسين” نعم إنه من بقايا درب الزلق.

و تهمي العين و ينفطر القلب أسى و أنا أرى الحكومات عبثاً تحاول محاولة الوالد مع ابنه الفاشل (ايّا عليج يا حكومه..ما تشوفين شر يا حكومه)، فتعده مرةً بعد مرة وتبعثه لحضور الدورات والإشتراك في المؤتمرات فما النتيجة ؟ أبعث الرجل بعثا آخر؟ أصار الصفيح ذهباً ؟ سلوا من أفنى عمره و ابحثوا في كتب الخيميائيين أفيها الخلطة المرجوة ؟

ببساطة لا.. لأن الحل يا سادة ليس في محو الأمية فالمشكلة ليست تحصيلا علمياً ولا انضباطا عسكريا، المشكلة تكمن في التركيبة الشخصية لآكل التبن المعني في المقال.

و الحل يا سبع البرمبه؟* الحل أن نصبر فيفعل الدهر ما يجيده و تمرس عليه منذ الأزل وهو أن يمحو نفسه بنفسه فيمحي الدول بمجدها،و الحضارات بركبها، والناس بخيرها وشرها.

مات المداوي و المداوى و الذي **** صنع الدواء و باعه و من اشترى

همسه في أذنك محبوبتي : عزيزتي حكومتي.. قلعٌ رؤوس بالفؤوس أيسر من تغيير ما بالنفوس.

المخلص أبداً

رائد

===========

*سبع البرمبه: أنا.