عقدة

اليوم أوثقني الدهر و شد حباله بثمان و عشرين عقدة فأحكم وثاقي ، و جعل يجرني إليه تارةً منعماً وأخرى مهاناً.. لكني وأثناء سيري متعثراً خلفه مكرهاً أمر مواطن شتى فأسمع أحاديث يطرب لها فؤادي و أقف أحياناً متأملاً ما يدور حولي فأعجب و أدون ثم ألقى وجوهاً إحن إليها و أئن متوجعاً لعلمي بفراقها قبل أن يجرني سيدي مرةً أخرى ليبيعني للموت بسعر بخس.عقدة ربطت، فتركت أثرها في الروح قبل الجسد، أحسست وهي توثق أن أعضائي تختلج بعضها ببعض حتى أكاد أختــنق، و لا أبالغ أني أراها اليوم و قد قضت كأنها وسام نلته عن جدارة.

على أن الدهر يطلق (حبلي على الغارب) حيناً حتى أحسبني مخلداً في هذه الدار، فأنسى الأمر برمته و أغفل بل أغفى سنين طوال ليذكرني أني فان كلما لطخ سوادي بشيب و بياض.

ألا ليت شعري إلى متى سيدي؟ و كم مرة توثقني قبل أن تطأ قدماي المكان الذي أباع فيه؟ وما هي حالي حينها ؟

كل عقدة و أنا بخير و صحة و عافية.

رائد

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. Anonymous

    2007/03/03 - 03:26 م

    كل عقدة وأنت رائد… عسى الله أن يزيد عُقَدك تميزاً و بركة… أقول “عُقَد” من غير ارتياح لهذا التعبير، فهي أقرب لأن تكون اناء تملؤه أو مقطوعة تؤلفها لا حبل ينعقد و هو لك خانق… عساها بدأً من البارحة تنسكب ماء عذب أو تُعزف لحن مشرق!

  2. Arabian Princess

    2007/03/04 - 06:52 ص

    فك الله عقدك وعقدنا جميها

  3. Anonymous

    2007/03/05 - 12:03 ص

    شاتخربط انت!!

    حبينا نمر و نشوف ايش الاخبار. مشكور على الاغنية، و بالتوفيق.

    مبارك

  4. Raed

    2007/03/05 - 08:06 ص

    شكراً anonymous ولا حرمنا الله طيب مشاركاتك

    آمين يا AP

    مبارك سقى الله أيامك يا رجل … محاكاة لأسلوب القدماء لا أكثر يا اهل اليابان

  5. بحرينية

    2007/03/05 - 11:44 ص

    كل عام و انت بخير يا رائد
    و عقبال ال100 عقدة

  6. Raed

    2007/03/07 - 03:23 م

    و أنتي بصحة و سلامة يا بحرينية… هو بقا من العمر كثر اللي راح ؟

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات