إليك ولدي

تخيلت ذات يوم ما أنا قائل إن غدوت أباً فكتبت :

أي بني, إن من نعم الله عليك أن هيأ لك أبوين يبقيان على فطرتك فهذا من كرمه و لطيف رحمته. أما ما أتفضل به عليك ولا قدرة لك على بره فهو أن أعطيك أغلى ما أملك. لا أغلى لدي من أن أتنازل عن عرشي في قلبها فأرضى بالدون, ستحلف لي أيماناً أن منزلتي لا شأن لها بمنزلتك ولكل نوع, ولكن أجاهلة هي لعلمي بقلوب النساء؟ سأكون حاجباً بعد أن كنت ملكاً. ستفديك بروحها ستشغل فكرها. لا, لن أكون الأول أبداً بعد اليوم.

 

 

بني, الله الله في قلبها كن لها سكناً و رحمة.. كن لها عوناً على نوائب الدهر و أرزاءه. وإياك أن تمس هذا القلب بسوء فإن فعلت فاعلم أني أنازعنك عليه نزاعاً لا يعلم هوادة وأيم الله لأسومنك عذاباً لا تطيقه فهذا تحذير من رجل إلى رجل.

 

 

لكني أعلم أني ما أن أهم بذا حتى تشفع لك , و ويلي إن هي أمرت هل لي سوى السمع والطاعة فكيف بها شافعة آملة طامعة؟

 

 

رائد

 

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات