لقد مات..

 

 

هكذا أجاب ابن عمٍ لي حين استفسرت عن حالة والد عمرو ( الرجل الذي باعني السيارة). لم أشعر بالحزن حقيقيةً لكني ندمت أني سوّفت وأجلت اتصالي للإستعلام عن حالة أبيه فكم تذكرت بل وتخيلت مدى سعادة أن يتصل رجل به فلا يريد منه بيانات الموديل الفلاني ولا تأجيل القسط العلاني بل يسأل عن والده, فأيقنت بأنه سيفرح. فهل فعلت؟ لا والله لغباء وكسل أعيذ القراء أن يلتقطوا عدواه من حروفي.

 

 

توجهت لفوري إلى المعرض جلست معه فتهلل وجهه أني أتيت أعزي عمرو الإنسان لا البائع. ولعمري قد كان ليزداد فرحاً لو أني .., سأوصد باب الشيطان فما قدر الله شاء.


ما الذي أصبو إليه؟ أن أمتعكم معاشر القراء؟ لا , على الأقل ليست هذه هي المرة.. ليرفع من يقرأ هذه الأسطر سماعة هاتفه وليخابر من حالت الدنيا بينه و إياه.


اتصل, ولا تؤجل فأنت لا تدري ما يخبأه القدر.. هي دقائق سترسم بسمة على محياه و سيذكرك بعدها لساعات. فأي ربح هذا؟

اتصل وقل ” سقى الله أيامنا, قل وحشتني يا وحش, قل أي شيء ..

 

 

اتصل و خلها مكالمة من إنسان لإنسان

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات