مهضومة .. ولكن!

أرجوك أجيبيني :

هل أنت فارغة إلى هذا الحد ؟ هل رأسك خاو على عروشه إلى درجة البله والبلادة؟ أحقاً ما أراه؟ يخيل إلي أنك تعنين بالمظهر و المظاهر إلى صورة تبعث التقزز في كل ما هو إنساني بنفسي. لا تهمك الوسيلة, فأنتي تريدين لبس الشهرة والثراء وإن كان على حساب نزع ثيابك. تظهرين بصورة المثيرة ثم تدعين البراءة والطفولة! أذئب في صورة شاة؟

لا تغضبي, فأنتي تشبهين المئات ممن يشاطرونك نفس الميول و خسة الطموح ولا أميز بينكن. يعلل عقلي , و استبيح القراء سذاجته, أنكن من بطن واحد..يا للسخف هل حقاً قلت هذا؟ لا.. عنيت أنكن ذهبتن إلى نفس عيادة ,التمثيل (التشويه) لا التجميل , فنحت الطبيب مرةً تلو الأخرى نفس معايير الجمال لديه على صفحات وجوهكن. أكاد أجزم أحياناً أنك مخلوقة من بلاستيك لا من طين. اقبلي عذري يا (صبية) فأنت وردة يشتهيها من لم يعرف القاسم المشترك و الفرق بين الورد الطبيعي و الآخر الصناعي. (يي شو بيكي!) صبراً و هائنذا أعلمك, كلا الوردتان يفسد الدهر ويبلي نضرته, لكن الوردة الطبيعية تجف فتغدو ذات جمال من طراز آخر. أما الصناعية, فيمحي الزمن أثرها وتبدو رثة الهيئة بالية, فلا هي ذات رونق ولا جففت ..مصيرها القمامة والنسيان.

ما يثير عجبي حين أسمعك هو أني أسمع منطق طفلة ساذجة, فأنت تحشين جملك بكلمة فرنسية وأخرى إنجليزية ظناَ منك أن هذا سيلفت الإنتباه و الميزة الوحيدة التي أيقنت حوزتك إياها هو أنك سخيفة بكذا لغة! (إي, والله) لسنا جميعاً أطفالاً نلهث وراء “باربي” افتني ذوي العقول بقوة حجتك, و أهل الحشمة بالأدب و الرصانة.. لسنا ذئاباً, جربي فهناك الملايين منا ولكل ذوق.

همسة : معاشر (المهضومات) هل عممت تعميماً أعمى؟ إجحاف لا إنصاف؟ قد يوجد منكن من تطمح للمعالي, وتتسم بأنوثة فقدتموها أنتن نعم.. نعم, لكن إليكن عني بواهي حججكن وارعنني سمعكن.. هذه الصورة الوحيدة التي قدمتمنها لنا. هذا ما صاغه إعلامكن بأيديكن, بأيدي من (الضيعة) فوا خيبة و ضيعة ! (فلا تلوموني ولوموا أنفسكم).

(شب مهضوم)

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات