تراود مؤخراً أن هناك نية بإجراء استفتاء لمعرفة إن كان يود الشعب القطري أن يبقى جزء من منظومة مجلس التعاون، وبني ذلك على مقابلة سعادة وزير الدفاع القطري مع قناة
“هل سنشهد وفاة مجلس التعاون”
“كنت أملك الإجابة قبل 5 يونيو ولكن الآن لست أنا من سيقرر بل القطريون هم من سيقررون ذلك”
وبنى هؤلاء فرضية الاستفتاء على المادة 75 من الدستور القطري والتي تنص على ما يلي:
للأمير أن يستفتي المواطنين في القضايا الهامة التي تتصل بمصالح البلاد، ويعتبر موضوع الاستفتاء موافقاً عليه إذ أقرته أغلبية من أدلوا بأصواتهم، وتمون نتيجة الاستفتاء ملزمة ونافذة من تاريخ إعلانه، وتنشر في الجريدة الرسمية.
ولا أدري إن كان هناك رغبة في ذلك، ولكن هذا ليس بالمستغرب إذ صوت الشعب القطري سابقاً على الدستور القطري في العام 2003 ميلادية.
ولو كان هناك ثمة استفتاء لمصيرنا مع مجلس التعاون الخليجي لأدليت صوتي بأن تبقى قطر جزء من مجلس التعاون الخليجي شريطة ألا يخل ذلك بسيادتها، وقبل أن تبادر بالرد أو الاتهام عزيزي القارئ إليك هذه الحقائق المختصرة عني:
1-أنا مواطن قطري مثلك، متضامن مع الحصار لم أسافر هذا الصيف.
2-وقعت على جدارية.
3-بحثت في كل الحجج المقدمة، فلم أجد ما يستقيم لفتور العلاقات الخليجية ناهيك عن الحصار.
4-شربت الحليب التركي ومعدتي القطرية لم تتأثر .
5-قيل عني أني صهيوني، وهددني أحدهم بأنه لو أمر مليكه بجز رقبتي لفعل ذلك ولدعس على وجهي ـ غير معلوم الدعس إن كان قبل القطع أو بعده على نحو التمثيل بالجثث – امتثالا لرغبة مليكه.
6-تم شملي ب “صابرين عليكم عشرين سنة” و “تعقلوا ولا ما تعقلوا”
7-لم أنس الإهانة التي تبجح بها الجبير بتقديم المساعدة لنا عبر مركز الملك سلمان للإغاثات الإنسانية. ودعوت الله صادقاً ألا يقبض حتى يسأل الناس كفافا فلا يلق حاجته
8-استاء من تندر بعض المغردين الخليجيين بنقص المواد الغذائية في قطر، وأعجب أنهم مخلوقات حية بالرغم من أن الدواب لا تظهر الشماتة بجنسها.
9-مرت علي أيام كنت أرى أن مجلس التعاون فاشل، والخروج منه هو خير السبل.
10- تم اتهامي بمحاولة اغتيال ملوك، وكأن الأمر هواية جمع طوابع، وأني كل ليلة قبل لا أنام أتواصل مع عزمي بشارة وأقول: ها يا دكتور؟ شلون ندمر العالم الإسلامي بكره؟
وبالرغم من هذا كله، وعدم فاعلية المجلس، وتقصيره وغياب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الذي نسأل الله بأن يعجل من ظهوره، لأنه صار بالنسبة لي الأمين المنتظر. إن كان هناك استفتاء شعبي سأصوت للبقاء في مجلس التعاون الخليجي. لماذا؟ لن أصدع رأسك بالإجابات على شاكلة خليجنا واحد، وشعبنا واحد..
علينا دائماً بالبدء بالتصور النهائي، وأن العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات.
نعم المجلس اليوم هزيل، لا يرقى لهموم الشعوب ويعجز عن إيجاد أسباب النجاح لشعوب الخليج محلياً، ولا يمثلها دولياً. ولا أعتقد أن هناك فائدة ترجى منه حالياً لكن إن أبقينا عليه كآلية سيأتي يوم تُمثل فيه رغبة الشعوب، حتماً سيأتي ذلك اليوم حين تتجسد رغبتنا الجماعية كشعوب لا النزعات الفردية والارتجاليات العنترية. المهم الآن أن تبقى هذه المنظومة التي عجزنا عن تصييرها إلى ما نتمناه، فلنبقي عليها كأمانة أو عهدة للأجيال القادمة التي قد تستطيع أن تنهض به وتفعّله ليكون أكثر من مجرد قروب واتس آب. ولسان حالنا: هاكم هذه المنظومة! انظروا في حالها وافعلوا بها ما شئتم، أبقينا عليها بالرغم من عللها ليكون لكم حق الاختيار. لأن العالم اليوم متغير أبداً وبالرغم من الأصوات التي تنتدي بالاستقلال والانفراد عن الجماعة كما حصل مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تظل التكتلات الفاعلة وسيلة أمان ضد الهزات الأمنية والاقتصادية التي يزداد عددها، وتزداد حدتها مع الأيام.
سيقول البعض انظر لحال بعض الدول التي تود الهيمنة على المجلس، هم لا ينظرون لنا كأعضاء بل كاتباع، ولا اختلف مع هذه الفرضية والتي باتت الأيام تؤكدها بأن بعض الأطراف في المجلس ترفض أن تنظر لبقية الأعضاء على أنها تمثل دولاً ذات شعوب حرة. هم يريدون منا أن نؤمن على دعائهم، وإن كان دعاء علينا بالويل والثبور وسكن القبور! لكن لنهتم بالمبدأ والهيكلة، ولا نأبه بالأشخاص الذي يشغرون المناصب في هذا الهيكل. بناء المنظومات ينبغي ألا يقوم على الأشخاص الذين قد يتبدلون مع مرور الأيام، أو تتغير قناعاتهم. نستطيع أن نخفض من التمثيل في الاجتماعات، أن نقوم بالحد الأدنى لبقاء العضوية طمعاً في أن يتغير الحال في المستقبل.
وختاماً لتكن القطيعة منهم، من أجل التاريخ، من أجل أجيالنا القادمة لنمنحهم شرف رغبة البقاء على هذا المجلس الخليجي. فنحن مذ اليوم الأول رغبنا في الحوار، ولم الشمل، وعدم القطيعة فما زالوا يصعدون ويزدادون قطيعة حتى جرّموا من يتعاطف معنا. فلنختم الأزمة الخليجية بذلك، ولا نحقق للدواب السابقة ذكرهم أعلاه – أجلكم الله- ما يريدون بأن يقولوا أننا أردنا القطيعة وسنحت لنا الفرصة. وليكن حال لساننا إن هم هموا بالقطيعة:
فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
سلطان سلطان
2017/07/18 - 02:13 م
أوافقك الرأي، كنا ومازلنا لنا الحكمة في القرار، لنواصل مسيرتنا في هذا الطريق. ومن اجل الحفاظ على اواصر صلة الرحم.
محمد الدشاش
2017/07/18 - 05:39 م
لست خليجيا و لكنني مسلم عربي
اعتقد لا يجب التسرع في موضوع مجلس التعاون الخليجي و اعتقد تجميد الموقف علي ما هو عليه أفضل للاطراف
و بعد هدوء الحال و اتباع الحق و عدم الخوف من قول الرجال و قطر خير مثال
محمد الدشاش
2017/07/18 - 05:46 م
تقول الحق و حكمها نفس حكم دول الخليج و لا تخشي الناس و معظم الشعوب تعرف ذلك
تؤيد الحق و لا تخاف الاخوان المسلمين او غيرهم و لا تخاف ان يطمع احد في ملكهم لماذ ؟؟
لأنهم يدركون ان الحق مدركهم مهما طال الباطل،،،
وبعد هدوء الأحوال يتم الدعوة لعقد قمة مجلس التعاون الخليجي و ينتهي الأمور في مثل هذا الاجتماع و المواطن الخليجي طباعه واحدة و مينفعش يبقي حاجة تانية
اتمني زوال الاحتقان و الخير و السلام يعم دول الاسلام و دول العالم
عيده النجدي
2017/07/18 - 05:59 م
اوافقك الرأي بان نكون في المنظومة الخليجية حتى لا نترك لهم اي حجة ان قطر كانت تنتظر الازمة لقطع حبال المودة.
تركي الأصل سوري الجنسية قطري الهوية
2017/07/18 - 09:53 م
أخي الكريم
كلامك من ذهب و انا وأفقك عليه كليا و ذلك لأن في التفرق ضعف و هذا ما يريده الطامعون بنا, الملوك و الحكام يتغيرون و لكن الشعوب باقية و انا أقول و الله أعلم ان اكثر من 95% من شعوب السعودية و البحرين و الأمارات لا يوافقون ملوكهم و حكامهم و لكن الخوف و القمع يحكمهم و لكن مصر الجهل و الضعف يحكمها .
لله حكمة في كل شيء , فمن هذه المحنة كشف الله لنا عن مشايخ الحكام , و منافقو الأعلام , و من هو الأصيل و من هو الدنيء
فلا تحزنوا اهل قطر فاليوم انتم الأعلون
جابر حمد الشاوي
2017/07/18 - 11:17 م
عندمـا يكون حديثك واجب لا تتخذ الصمت حكمـة فالصمت
لا يكون حكمة إلا حينما تدرك أن الحديث لم يعد يجدي نفعـاً
وستجد سببًا إن كنت تريد، وعذرًا إن كنت لا تريد.
نعم نحن كقطريين تم اطلاق الشعارات والاتهامات من العدوان الثلاثي وقلايصها والمحاولة في قتلنا بالحصار برا وجوا وبحرا ولو بيدهم يوقفون الاكسجين لفعلوا
تم تجريمنا باستخدام مقالات المشايخ والمذيعين والمغنين والشعب بالشارع العام في مقابلات والمممثلين والاطفال وذلك لضرب اقتصادنا لكن بفضل من الله ثم حنكة قاىد مسيرتنا وولي امرنا تميم المجد تم كشف كذبهم وانقلب السحر على الساحر
ومع ذلك فمن عفا واصلح فأجره على الله
شيمة اهل قطر المسامحة والعفو عند المقدرة ولو انكسر شئ بالقلب صعب اعلاجه الا ان المسامحة من شيم الكبار
نعم مع مجلس التعاون حتى لاتنقطع الصلة بيننا وبين اهالينا في كل من الامارات والسعودية واليحرين
(اللهم ألف بين قلوبنا واصلح ذات بيننا
واهدنا سبل السلام) ❤
المثالي اون لاين
2017/08/09 - 02:20 م
يعطيك العافية