من قديم ما نشرت

ٌقـــــــصـــــة قــــــــلـــــم

وجد في ظلام.. أخرسٌ أصم. حتى جاء يوم الشؤم. يوم لامست يداها جبينه. يا لسعادته, قد أزاحت الغطاء عن عينه. أفاقته من منامه.. انتزعته من أوهامه. باتت في ترددٍ وحيرة بينه وبين اخوته.

“جربيه امتحني إخلاصه في بكاءه” كان هذا صوت صديقتها سعــاد.

وأخذت تبكيه “جميـل أثر بكاءه يا سعـاد. ألا ترينه؟ ”

جميلُ .. جميل. هيا بنا أكاد أنهار. فأنا كما تعلمين أكره الزحام والانتظار.

وصلت البيت. وفي البيت نزعت غطاءه. يا لفرحته لوحده معها؟ أحقيقة هي أم خيال؟ وأخذت تبكيه و دمعه ينهال. على صفحة من دفتر الذكريات, ليصور ما هو ماضٍ وآت. ليرسم ماضيها و فرحةً تعتليها. أيامٍ يسره وأخرى عصيبة … أيام حبها يا للحظات العسرة.

ومرت ليال.. وهو يبكي بين أناملها وهي تجول به يمنةً ويسرة. وفي ليلة.. جف الدمع من عينه ما عاد يقوى البكاء أرهقه السهر والعناء. أخذت تهزه في ضجرٍ وملل” ما بالك؟ ما دهاك؟ ألم أفضلك على إخوانك؟ عجيبٌ أمرك. ما كان هذا ليحصل لو اخترت ابن عمك أو أخاك!”

وما هي إلا لحظات. حتى جاءت بالجديد.. بابن العم أو ابن الخال. ورمت بالمسكين في سلة المهملات. أتراها تبكي جديدها لتذكر قديمها في دفتر الذكريات؟ في دفترٍ سجل كل ما هو ماضٍ وآت؟

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات