ضيـــعة فرويــد و كــفــر سيجمند


كثيراً ما يعظ الدعاة فيلهبون المشاعر سائلين: لو كان فلان الصالح بيننا هل كان ليرضى ؟ و في هذيان الحمى سألت نفسي : لو كان سيجمند فرويد بيننا أما كان ليزهو و يفخر؟ و يتفنن في مشيته ويتبختر؟ فكل ما حولنا يصرخ : الجنس! إيماناً بفهمه العقيم للنفس البشريةفالمرأة أصبحت وسيلة تسويق في عالم الرأسمالية ومثال ذلك الإيحاء للمشاهد بأن(الصبايا بدهن يتقاتلوا عليك) إذا اشتريت المنتج الفلاني , و وسيلة للفت الأنظار في عالم الإعلام (كأن تقوم مغنية بسكب الحليب على جسمها ولو علمت الأبقار بما ُفعل بالحليب لقاطعتنا), وفي السياسة هي حجة كأن تقول دولة عظمى لحكومة دولة أخرى سيبي الولية تسوق في حين تغض الطرف عن مئات الآلاف من القتلى في أفريقيا على يد حكومات القمع والطغاة


نظرة خاطفة على كثير من فتيات اليوم – أمهات الغد – تفيد بأنهن يعنين بالزينة إلى أبعد الحدود تحت حجة تزيين النفس (وهي أسخف عندي من حجة دولة عظمى* تخرب بيت دولة منهكة تحت أطول حصار تاريخي بحجة البحث عن أسلحة غبار حامل) ويلبين نداء مصممي الأزياء المصممين على تعريتها فكأن مصمم باشا يقول : عليك بكشف كتفك هذا الموسم وتعرية بطنك فترد عليه بفعل لا بقول ولسان حالها : آمين, و يدعن أطباء عمليات التمثيل* يبتكون آذانهن ويغيرون من خلقهن* بحسب نظرتهم للجمال إلى درجة ما عدت معها أفرق بين هذه المغنية وتلك. لماذا؟ لأن سلعة الخلق الطيب بارت ولأن الشاب يبحث عن الغانية الغيداء ليعيش ما حشاه الإعلام السافر في رأسه أما ذات الخلق والدين فهي من نصيب المساكينوعن الشباب, فكثير منهم بات ينافس المرأة في الزينة لينال وسام (كتكوت) مع مرتبة القرف ويهتم في كل أمره بما يجذب الجنس اللطيف, فملبسه و هندامه و كل ما يسخر من تقنية حديثة من (بلاء و سوس – إنتر زفت) جميع أمره فلك يدور حول نجم الجنس


فهل بقى لنا من تكريم هذا المعتوه سوى أن نطلق إسمه أو إسم أباه على ضيعة أو كفر؟ ولا بأس بشارع أو طريق و أضعف الإيمان بمعتقد فرويد إطلاق إسمه على سكة!===================================
نفس الدولة العظمى المذكورة أعلاه
التمثيل بفلان: أي التنكيل به وتشويه جثته. ولا أحبذ إستعمال تجميل لأنها توحي بعيب في الخلقة الأمر المنزه عن المصوّر جل جلاله
إشارة لقوله سبحانه : وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ; ولآمرنهم فلغيرن خلق الله
الغانية: التي تستغني عن المساحيق بجمالها
الغيداء: صفة للمرأة المتثنِّية ليناً

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات