الإصلاح بين الحب و الكره

 

 

لا ليس بياناً حكوميا و لا سبقا إخباريا, إنما نظرة لشاب واقعه أحلام السياسيين. فقد كثر الحديث عن الإصلاح الذي ما هو في كنهه سوى تغيير, وهل يستوجب الإصلاح إلا ما فسد معناه؟ لكن قبل الإسهاب : هل اتفقت جميع أطراف المجتمع على ماهية هذا التغيير؟ و وجهته؟

 

 

فلنأخذ قلب العالم الإسلامي على سبيل المثال, المملكة العربية السعودية , هناك من يفجر بإسم التمسك لفهمه للدين و الإصلاح, وهناك من يزبد و يرعد منادياً بالإنسلاخ و الإنفتاح. أي من النقيضين أسمع؟ الكل يحتق و يزعم أنه مخلص البلاد والعباد من الواقع المفتقد للإصلاح والأحزاب الأخرى إما متخلفة أو كافرة , أحزاب تناثرت كل حزب بما لديهم فرحون.

 

 

وهب جزافاً أن معاشر المصلحين اتفقوا, ليبقى السواد الأعظم من الشعوب كادحاً وراء لقمة عيشه غير مكترت أو عابيء بأمور لا يفقهها ولعمري إنهم الساسة حقاً إذ علموا أنهم لا يعلمون. تبقى نقطة واحدة نسأل المصلحين عنها

 

 

مالذي يدفعكم إلى الإصلاح ؟ حب الوطن أم كره الحكام ؟ وهناك فرق فالدافع الأول ينتج عنه تغير هاديء ثابت أساسه قوي متين كالبناء, والآخر يطيش بالمجتمع وأصحابه من قبل كالنار في الهشيم يذكيها الهواء. قلبوا صفحات التاريخ وانظروا هل نشأ عن كره الطغاة سوى طغاة آخرون يحلون محلهم؟

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات