المخرج عاوز كده!

Aboutإهداء: عزيزي المخرج، هذا الموضوع يخصك مع تحيات، مشاهد غير صامت ==== 1،2،3.. أكشن سألته: ما تقول في كذا؟ و”كذا” كانت موضوعاً يهمه، ويعني له ولغيره الكثير. أجاب بعذر، بقيت صامتاً استمع له، فتراجع عن عذره وجاء بآخر. وبقيت صامتاً انظر إليه، فتردد وتلعثم، يخيل لي أن الصمت أحياناً هو خير وسيلة للنقاش، وترك من يحدثك يستمع لنفسه وإن كان به من النبل والمروءة كما بصاحبي فصدقاً ستصل مع من تحاور إلى نتيجة. فقال: “لا يهم رأيي، سيظل الحال على ما هو عليه” لا ينبغي أن تكون عالماً بما يعرف بلغة الجسد، والتخاطب لتعلم مدى اللامبالاة واليأس وهو يقول هذه العبارة. ابتسمت: لماذا؟ فقال وهو يرفع بكتفيه: “المخرج عاوز كده..” ثم استودعني وبقيت أفكر في هذه العبارة التي أصبحت دارجة والتي عادة ما تقال في تبرم وضيق، وتفيد بالعجز، وتوحي بأن القائل مغلوب على أمره. فكرت وفكرت، السؤال الوجودي هو: من المخرج؟ وأرجوك لا تبتسم وتهمس لنفسك: يستهبل رائد؟ رائد لا يستهبل، أو إحقاقا للحق يستهبل بين الحين والآخر لكن هذه التدوينة ليست من ضمن الاستهبال. أنا أبحث عن الإجابة، وبما أننا تطرقنا للسؤال، فقلما يولد سؤال دون أن يكون له توأم أو زوج من الأسئلة تلاصقه وتلاحقه. أصلاً أي متزوج يعلم هذه الحقيقة :متى سمعت سؤالاً واحداً فقط دون أن يطرح مع جملة من الأسئلة؟ وفيما يلي جملة منها: من المخرج؟ وما هي ال”كده” التي يريدها؟ اتفق مع مقولة شكسبير “ما الدنيا إلا مسرح كبير” لكن كيف تم توزيع الأدوار؟ من هم الأبطال؟ من له الأدوار المساعدة؟ ومن له الأدوار الثانوية؟ ثم ما الذي نمثله إن كنا ممثلين؟ أو ذاكم الذي نطالعه إن كنا مشاهدين؟ ما طبيعة الفلم؟ كوميدي؟ فكاهي؟ كوميدي تراجيدي؟ دراما؟ أو هو فلم رعب؟ من هو المنتج؟ ومن كتب النص؟ هل هناك أكثر من مخرج؟ كم فلماً يطرح في عمر المواطن العربي؟ لست بالخبير السينمائي، ولا أتابع الأفلام الهوليوودية بشغف الشباب الذي ولى، شهد الله وكل شعرة بيضاء في عارضي بذلك لكن أعلم أن هوليوود تأتي بنهايات متعددة وتعرضها على عينة من المشاهدين بقصد رصد ردة فعلهم وتختار النهاية الأسلم، والأكثر ألفةً لتوقعات المتابعين، والاضمن لنجاح الفلم. فهل بالإمكان اطلاعنا على نهايات متعددة عزيزي المخرج؟ وإلا فُجعنا بنهاية لا توافق توقعاتنا…وعندها يفشل الفلم.

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات