قطر: صهاينة الفريج!


تمهيد: אנא אל תשתמשו באתר זה

عزيزي العربي:

شالوم! مش لوميخ، مش لومخا؟

ما آت روتسيه؟

 

الترجمة:

“شخبارك حجي؟ شلونج حجيه؟ في راسك شي؟ بالعبري” طبعاً هذا سؤال من استعلم وهو يعلم لأننا خططنا ونحن الآن طور التنفيذ أي بعد “خراب البصرة يا حسرة.” نعم.. أنت الآن تلومنا لأننا سبب في تعاستك الشخصية، ومعاناتك القومية. تلومنا في كل شيء، وعلى أي شيء. أتدري لماذا؟ لأنك تجد في الضعف عزاءً وفي قلة الحيلة عذراً.

هون عليك، عل شرحي لهذا المكان الذي أكتب منه هذا التقرير سيوضح أموراً عدة، ولأبدأ بدرجة الحرارة. تبلغ درجة الحرارة هنا ٨ مئوية بفعل العمق ، لك أن تتخيل ممرات متناهية من السواد ذات إضاءات خافتة، منحوت على جدرانها عبارات وطلاسم غارقة في القدم، لن تستطيع فك شفرتها. لأنك لست من التنظيم. لا يعلم على وجه الدقة متى تم بناء هذه الشبكة التي تمتد لعشرات الكيلومترات، ولك أن تتصور ابقاء أمرها سراً على مر التاريخ. تم حرق كل وثيقة، وقتل كل من اكتشف أمرنا. من نحن؟ لا يهمك هذا، ما يهمك هو ما سنفعله بك. لكن دعني أعود إلى حيث أنا.

خلف قاعة حديدية يزن مدخلها ٤.٦٧ طن متري على هيئة تروس ساعة، تستطيع تحريكها بخنصرك في عدة اتجاهات يعني بحرية ٣٦٠ درجة. يلزمك معادلة الزئبق الأحمر بداخلها إذ أن السبيل الوحيد لفتحها هو عبر توجيهها نحو فندق السوفيتل شرقاً وباتجاه درب الساعي جنوباً ثم مرة أخرى باتجاه (تعال ليش أعلمك؟) ما علينا، خلف هذه الساعة جدران صماء أي عازلة للصوت، وهي ضد الرؤوس النووية، يبلغ ارتفاع القاعة ثلاثين متراً وهي أكبر من أن يقاس طولها أو يقدر عرضها. خلف هذا كله أقبع هنا في مقبرة الكتب التي ذكرها كارلوس زفون في روايتيه لعبة الملائكة، وظل الرياح. مئات الآف من الكتب والمخطوطات تحيط بي. بل الملايين، مكتبة كونغرس؟ يبدو الكونغرس بمكتبته أمام هذه القاعة كمكتبة طفل يضم ألعابه إلى كتبه في نفس الرف! أضحك الله سنك، والحقيقة أنك مثير للشفقة، إذ أن خيالك أقل تصوراً من الواقع، هل توقفت للحظة لتفكر في هذا؟ دعني أعيده عليك مرة أخرى: خيالك أصغر من الواقع حولك. لكن فيما اتعب نفسي أيها العربي؟

عموماً أنا نعم.. أنا. أنا الضابط: ك ر ك ٦٢٩

نحن نعرف نفسنا بالأرقام إذ لا جدوى للأسماء ولا نفع لها في باطن الأرض.

أنفث دخاناً من سيجار كوبي، أنظر لعشرات الشاشات التي تنقل أخباراً صنعتها، لملفات كلفت بها، هم يتناقلون أموراً تم الموافقة عليها وأنا الضابط ك ر ك 629 قمت بتنفيذها، ليجني الشهرة رجال يتوقون لربع ساعة من الشهرة. خمسة عشر دقيقة من الشهرة؟ يبدو أن هذه الربع ساعة امتدت للساعة في ظل الشبكات الاجتماعية،تدري ما الذي يعنيه هذا؟ إدمان على الشهرة لمن لم ينلها بعد وهلع من امتلكها فخاف أن تشيعه لترتمي في أحضان غيره. من قال أن نقطة ضعف الرجال النساء؟ لعمري قد أخطأ، أو أنه لم ير فعل الشهرة بهم.

بيدي ملف مصر. نعم ملف مصر، ردة فعلك..

“نفحة سيجار” يا السخيف

“نفخة سيجار” هي على هذا النحو “دي دولة، دي فيها ٨٠ مليون، دي حضارة.”

“نفخة سيجار” ألم أقل لك: أنك تبعث على الملل؟

علك تسأل كبقية المحللين الذين يتخبطون، ما حقيقة نوايا قطر؟ لماذا هذا التحالف؟ ما الذي يريده القطريون من مصر؟ هل هذا تحالف صهيوني؟ تنفيذ لأجندة عالمية؟ هل نحن مسلمون حقاً؟

نفخة سيجار… الجواب هو ببساطة: خيبري- ري – أتوم “القطو العود” يا صاحبي، أو ما تسمونه ويعرف للناس بأبي الهول. تعود مخططاتنا للاستحواذ على أبو الهول إلى زمن الفرعون خفرع بن خوفو. إذ تم التوصل لاتفاق بعد محادثات طويلة لكن نكث العهد وانهارات المحادثات فقررت الإدارة في أسلوب عاطفي “لو مش لينا ميبقاش لغيرنا” وبدأت المحاولات الجادة لنسفه. منها ابتعاث “سنبوك” بإيقاعات ونهام وشغل عدل إلى فرنسا، في العام 1797 أي قبل عام من الحملة الفرنسية وتم إهداء الفرس العربي الشهير “مارينجو” لنابليون وتم تعينه كخبير أجنبي ليكسر خشم أبو الهول، وبالفعل تم “كسر خشمه” وهي إشارة واضحة لكنكم لم تفهموا هذا إطلاقاً، أي شأن يجعل من فرنسي متعجرف يقصف أنف صنم؟ والسبب؟ لم نرد لأبي الهول أن يسلم على أحد، إذ تقوم التحية بين الرجال هنا بواسطة لمس أنف الرجل لآخر.

الفقرة التالية برعاية: MBC Action

المرحلة الثانية من المخطط: وهي شراء أبو الهول، كما تناقلت وسائل الإعلام لديكم وقطع رأسه ليتم شحنه عن طريق الخطوط القطرية إلى عاصمة قطر، الدوحة (يا رب يهبط أبو الهول في المطار الجديد)حيث سيتم تعليق الرأس على برج الساعة في منطقة الكورنيش مع إمالته في دليل للخضوع والخنوع بإتجاه المتحف الإسلامي وإعادة تسمية برج الساعة إلى “برج بو راس” أما بالنسبة لبقية الجسد، فسيتم شحنه إلى عاصمة الضباب ،لندن ، حيث سيتم وضعه أعلى متاجر هارودز، في إشارة منا إلى بدأ العهد الجديد. هذا كله بالتأكيد سيتم تغطيته عن طريق قنوات شبكة الجزيرة!

لماذا؟

لأن مصر أم الدنيا، وقطر تهم بحكم العالم، وعليه فمصر “حماة “قطر وأي شيء أنفع من أخذ “قطو الحماة” وذبحه؟

فهمت؟ نفخة سيجار.. اتجه نحو موقد المدفأة أرمي بالجرائد، حاملاً هرة بيدي ” ضحكة شريرة متعالية، بصوت أعلى وأعلى..”

زوم أوت.. زوم أوت… ضحكة أعلى وأعلى

لحظة التلفون يرن

ألو..هلا؟

منيرة تبي تنام؟

..

إن شاء الله.. في أمان الله أخلص كتابة.

ضحكة خافتة..

النهاية.

بعيداً عن الضحك:

لن أخوض في العلاقات المتبادلة بين البلدين، أو الأمن الاستراتيجي أو مصلحة المنطقة. أنا مواطن قطري، تم تدريسي من عدة أساتذة مصريين، وتم علاجي من قبل أطباء مصريين أيضاً، زرت مصر عديداً (علها تكون أكثر دولة عربية زرتها.) تأثرت كثيراً بكتاب مصريين كالمنفلوطي والرافعي، ونجيب محفوظ، والعقاد، وطه حسين، قرأت للغزالي رحمه الله ولأبي زهرة، سمعت الحصري، وعبد الباسط وليسامحني الله إذ طربت للست!حزنت حين قرأت سيرة محمد نجيب ، وضحكت لمحمد صبحي. أنتم مهد الحضارة، وخير جند الله، ومصر عظيمة لا بنفسها بل بكم. أنتم أقوى من أي أبو هول، وأبقى من أي هرم.

وحين حلت الثورة، كنت كبقية القطريين متعلقاً بالشاشة أدعو الله أن يسلم شعب مصر. يقول بعضكم الآن أننا ندعم تنظيم الإخوان، قل سبحان ربي أليس البنا مصرياً؟ وهؤلاء – أي من ينتمي للإخوان- أليسوا منكم؟ أهبطوا من السماء؟ أم أنهم دخلاء عليكم؟ أحب أن أفكر أن قطر قيادةً وشعباً تدعم قرار الشعب، ومن انتخب. كيف لنا إذاً أن نساعد دولة دون الاتفاق مع حكومتها التي تم انتخابها من قبل الشعب؟ ساعدنا الغريب، لأن هذا طبعنا، أفلا نساعد مصر ولها علينا من الفضل الكثير؟ ولا نخلط ما يروج البعض من أن قطر لها أطماع في مصر. التجارة بين البلدين لا تعني أن يغش طرف الآخر، وتحقيق مكاسب تجارية لطرف وتنموية لآخر لا يعني أن هناك غش وخديعة. وفي الأخير، أصدق التحاليل يا سادة هو أبسطها، لا مؤامرة.. ولا تآمر سوى حب الخير لكم من مجتمع ناشيء وطامح.

مودتي.

رائد A.K.A Agent Karak 629

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. 3aber

    2013/04/06 - 03:58 م

    نفس الأسطوانة المشروخه للإعلام القطري المسيس “قطر لا تسعى للسيطرة” “قطر تريد حرية الشعوب العربية” “قطر تنادي بالديمقراطية”.
    السؤال هنا: هل دعم قطر ل حماس الطفل المدلل للإخوان، ودعم الغنوشي وإخوان تونس والتدخل السافر من مرتزقة الصحافة في شؤون جيرانها من دول الخليج مدعاة للديمقراطية، ولم لا يتم نشر أخبار في قطرعن الشاعر محمد الذيب الذي حكم عليه بالمؤبد بسبب قصيدة؟ أين الحرية التي تدافع عنها قطر!.
    أزعم انك لا تجرؤ على نشر تعليقي لكن لا يهمني المهم ان الرسالة وصلت.

  2. Raed

    2013/04/06 - 04:11 م

    تعليقك نشر يا سيدتي وأحسب النقاش معك سيودي بالجدل لأن هناك فرضيات مشروخة في عقلك عن موقف قطر.

    هناك انتخابات تمت لتعبر عن رغبة الشعوب، واتفاق قطر مع هذه الحكومات هو السبيل القانوني لتمثيل انتخاب الشعب عوضاً عن أساليب أخرى.

    أما الصحافة فهي حرة كما هي حرة حيث أنت. وأنا ابن الذيب فقد علقت باستفاضة في موقع تويتر بشأنه.

    مودتي

    رائد

  3. تلومنا في كل شيء، وعلى أي شيء أتدري… « خُوَيْطِرَاتِي

    2013/04/20 - 09:29 م

    […] لماذا؟ لأنك تجد في الضعف عزاءً وفي قلة الحيلة عذراً.رائد العمادي […]

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات