مع الفرد، لا الجماعة.

وأعني بالفرد هنا الإنسان، بكل دوافعه وعاطفته وهمته على تفاوت طاقاته. وأعني بالجماعة المؤسسات والمبادرات والهيئات  بكل رؤاها وطاقاتها وميزانيتها، وصخبها الإعلامي. أنا معه، ولست مع المنظمات والهيئات أو المبادرات! أما عن السبب الذي أوصلني لهذه القناعة فهي هذه المدونة. نعم هذه المدونة! حدث أني كنت أبحث عمن يعيد تصميم المدونة، حتى تعبت ولمّا أبدأ بعد فالمصممين العرب إما فنانون يفتقرون إلى المهنية والإحترافية، أو محترفون يفتقرون للمسات الفنية! وإذ بفرد على “تويتر” لم تربطه علاقة بي يقترح علي ثلة من المصممين، فيتواصل معهم ويكفيني أمرهم بل ويتعثر الأمر في أكثر من مرة لأجد هذا الفرد لا ييأس ويثابر بحثاً عن التصميم الأفضل والسعر الأنسب، حتى فاجأني فقال بعد تركيب التصميم وقد سألته عن المبلغ الذي يتعين علي دفعه،فقال: أن تواصل الكتابة!

ثم أني هممت بالحلفان فقاطعني : إن أردت أن تحنث فهذا شأنك، وكان مصمماً على رأيه على أن لا يأخذ درهماً واحداً قط.

سألته: يا هذا، لماذا؟ لست بابن عم، وليست تربطني وإياك صداقة غارقة في القدم؟بل لم يسبق أن تلاقيت وإياك!   

فقال: هي رسالتي، أن أدعم كل من هو قطري، وأظن أن في توفير الدعم الذي يحتاجه رفعة لنا ولقطر على السواء، لست أنت الأول وأرجو من الله ألا تكون الأخير. رائد.. إسمعني، لإن أوصدت الجرائد أبوبها في وجهك، ولم تلتفت دور النشر “الوطنية”، أو المبادرات “المحلية” التي تعني بالقراءة والكتابة إليك، فاشهدك الله أن يكفيك قراء  – من ديرتك – يعاودون زيارة مدونتك، لأننا نؤمن بأن حروفك تعبر عما بداخلنا، ثم ضحك قائلاً : أليست هي “كلمتكم؟” يعني كلمتنا يا أخي! دع القراء يكفونك الأوراق، ولا تبخل علينا بالحروف فالقلم قلمك.

أحلف لكم، أن هذا الجهد، وهذه الهدية هي أغلى ما أعطاه أحدكم لغر يهوى الكتابة مثلي، أحلف لكم أني عاجز عن الامتنان لا لهذا الشخص فقط بل لقطر التي تنجب مثل هؤلاء، لأني افتخر بأني أنتمي لمجتمع أنتم أفراده، وشرائحه.  

يتبع.

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. هوى

    2013/01/02 - 10:26 ص

    تعتلًي على وجهي الابتسامة ،،،،،،
    استمر بالكتابة .،،،، فأنت احد المغيرين في نظرة الاخر لشباب قطر
    كلًي فخر بأشخاص يلتزمون بما تملًيه عليهم انفسهم …. حتى لو اغلقت جميع النوافذ والأبواب ….. فالاماني تبقى عند المولى معلقة على سحب السماء ….. قد تتأخر ولكنها فالأخير تصبح واقعاً جميلا .

    صدقنًي ستكون احد كتاب قطر اصحاب فكر واعي واهداف سامية

    عشق الكتابة لن يفهمه الكثير ….
    فالأبجدية التي نخطًها هي الحرب …. والغضب …… والحب …. والامل …. هي لغتنا المختزلة المنسية ….. هي القوة ….. هي التغيير !!

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات