المال: بين دفع الهم و جلب السعادة.

مؤخراً صار العطاء مقترناً بالكوارث، والنوازل، والمصائب فكل ما صارت هناك حملة لجمع مبلغ ما، كان لمجاعة في الصومال  مثلاً، أو لأن واحد فقير و ولده لازم يسوي عملية و أمه ستشنق بعد 5 دقايق! “أعد الإرسال و إلا سوف يشنقونك  يا أهبل.”  و هذا البذل، وفيه من دفع البلاء عن الناس خير عظيم، حتى في أروع صوره يبقى صدقة دافعة للهم، مفرّجة للكرب، تسدي صنيعاً و تخلق مودّة “وتحمّل جميل” فقط.

أما الدفع لمن لا يحتج منك أصلاً، فذاكم ما يجلب المحبة ويبعث السرور ويخلق الألفة. لا أعني أن تغدق الهدايا على زوجتك أو تمطري العطايا على زوجك، خلاص معاكم طول العمر إن شاء الله، وغصب طيب يحبونكم. لكن أن تهدي صديقك، او تشتري لقريب لك هدية في غير سفر ومن دون سبب مصداق الحديث:

تهادوا تحابوا.

فالمال يا عباد الله، وبال إن لم ينفع، و الدرهم يدر هما، إن لم يُدفع.

ملاحظة: باقي ثلاث دقايق و تنشنق، ادفع!

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. إنفاق المال في وجهين – تدوين

    2012/02/20 - 09:40 م

    […] كلام مختصر ومفيد في مدونة كلمتكم بقلم رائد عن المال وإنفاقه لدافعين مختلفين. […]

  2. صالح زبير

    2012/02/27 - 10:12 م

    من اجمل ما قرأت

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات