كلمة..

تنويه:

أغلقت التعليقات هذه الليلة لأن التعليق الذي انتظره سيكتب بعد سنين طويلة، فصاحبته لا تجيد الكلام، و إن كان في عينيها أروع الكلام و في عناقها أبلغه.

==

 

بنيتي..، كم كنت أود أن استطيع أن أصف لك مدى حرصي عليك حتى من البرد و أنت نائمة فأظل أقلب في اللحاف، أو كم أنهض فزعاً إن استيقظت من نومك و أن أصف لك مدى خوفي حين تمرضين فأهرع بك إلى المستشفى، أردت أن أصور لك ذاكم الاشفاق و الرجاء حين يقف عبد أمام مولاه فيمضي جل دعاءه و هو يدعو لمن لا يعرفه إلا لسنة مضت! أحلف لك لقد تأملت صورك مراراً و تكراراً متى ما ابتعدت عنك في سفر ما.. فما مللت، و أن أصور تلكم اللهفة التي أحس بها ما أن تقع عيني عليك أو  حين أسمع صوتك عبر الهاتف.  أردت هذا كله فعجزت عن تصويره، لكن لا زال في نفسي شيء أريد أن أحدثك به.

 

أي بنية، و الله ما كان أبوك غافلاً، إنماً مقصراً، فمن ركن إلى هذه الدنيا فلم تخذله؟ و من أمن الدهر فلم يباغته؟ و لا أدري هل تعانقينني حين تعقلين ما تقرأين؟ أم على قبري تقفين؟ لكن أردت منك شيئاً هو أن تبحثي عن هذا الرجل الذي يكتب لك في هذه  اللحظة، من خلال صداقات فقدها، و خصومات اكتسبها، و سطور كتبها، و كتب اقتناها، ستجدين تناقضات عدة سيلوح لك ألف رجل تظنين أنك لا تفهمين أي منهم عندها أيقني:

أن كلمة واحدة كانت تجعل من هذا الرجل ينتبه من أحلامه فيؤثر واقعه على خياله،

كلمة واحدة يشرق لها وجهه، و يبتسم لها ثغره، و تلمع معها عيناه.

كلمة هي:” منيرة”

 

رائد (رجل في الثانية و الثلاثين من عمره)

عسى الله يحفظج يا بنيتي.

22-122011

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp

أهم التدوينات