السؤال الثاني: هل تميل أنت لهذا النوع من العمل؟

و عل أبسط طريقة للوصول إلى ما أصبو إليه هي صياغة السؤال على النحو التالي : أي الأعمال تدفعك   لتغفل عن الوقت فتنسى نفسك و أنت تحاول اتقانه؟ لا عليك مما أنت فيه، أجب على قدر السؤال (و لو أن العبارة أجمل حين تقال باللهجة الأردنية: حظرتك تتفلسفش و رود على كد السؤال) تفكر في الرسام، و الكاتب و العازف، هل تظن أن يبدع أي منهم في مجاله دون عاطفة تحركه أو تدفعه دوماً للأفضل؟ ليس أي منهم مجبور لأن يقوم بما يقوم به، وحدها العاطفة و الميل الذي يقرب إلى الإدمان ما يدفعهم. أذكر الصالحين و مدى تعلقهم و تلذذهم بالعبادة حتى أنهم ليقضون الليل كاملاً في مناجة الله، و أنظر في سير العلماء كالنووي رحمه الله تد أنه ما وضع جنبه على الأرض زمناً و هو مسرور بذلك. فأي الأعمال تقضيها أنت بتلذذ، تريد أن تتقنها و أن تكون مرجعاً لمن حولك بها.

ستقول لي: لا أريد البحث عن عمل آخر فسأرد (تصطفل) لا لا.. حتى بداخل عملك قد تكون هناك أمور تميل لها أكثر من غيرها، علك تحب أن تقيّم النواحي المالية، أو إلقاء المحاضرات التعريفية. المهم أن تعرف الجانب الذي يستهويك.

لكن أنت مدين لنفسك بالإجابة لأنك تحيا في هذه الدنيا مرة واحدة، و العمر أقصر من أن تضيعه في قرار اتخذته في صباك بالتخصص في مجال ما. صدقني شهادتك، بلها و اشرب ميتها إذا كنت تحسب الأمر فرض عين لا ينبغي عليك مخالفته.

هل يتطلب الأمر منك الشجاعة حين تعرف أن ميولك لا توجد حيث تذهب منقطعاً عن أهلك يومياً؟ نعم، لكن عليك أن تعقل شيئاً: المال يتبع الإبداع، و لا إبداع بدون عاطفة أو ميل.

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. Hamad

    2011/04/21 - 09:30 ص

    لعل التحدي هو الحصول على وظيفة في مكان ترغب به وليس مجرد الحصول على وظيفة.
    هذا التحدي الجديد بالنسبة لي.

  2. عائشة

    2011/05/22 - 12:33 م

    ضعت بين السؤالين و أنا للحين ما شفت السؤال الثالث،،، أحيانا أقول أيوه كلامه صحيح،،، ثم أرجع و قول لااااا هذا أصح،،، حسبي الله و نعم الوكيل،،، درسنا و تعلمنا و الظاهر أنا تعقدنا من شهاداتنا،،، رائد الله يعطيك العافية و في إنتظار سؤالك الثالث و أتمنى حينها أرسوا ع “بــــــــــر”

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات