مقدمة: لأن متابعي مدونتي هم من أصحاب القرار و من ضمن دائرة التأثير من ذوي البلايين سواءً كانوا أرباباً للمال و الأعمال أو حائزين على جوائز نوبل ( و الله أتحداكم كاتب مدونة ينفخ في متابعين مدونته مثلي) سأوجز في الطرح و نجاح هذه النظرية مقتصر عليكم أنتم، و قد جربتها بنفسي فوجدت أثراً بالغاً لمن طبقت هذه النظرية عليه.

الهدف: أن أقدم حلاً عوضاً عن التذمر. أن لا يمر يوم إلا و أنا أفعل ما بجهدي لأنهض بشعوب المنطقة.  

المبدأ: بسيط و سهل، انظر حولك فيمن تعرف و تَعرّف على من تظن به خيراً و تعلم في قرارة نفسك  أنه سيصبح ذا شأن و سيؤثر فيمن حوله.  أعطه كتاباً يلائم طبعه، كتاباً قرأته أنت و تعلم أن فيه ما ينفع الشخص الذي تهديه الكتاب. لا يهم محتواه قد تود أن تهديه مصحفاً أو رواية أو كتاباً علمياً ( يا أخي مقالة حتى لو مجلة ميكي ماوس) لكن ما يهم أن تقول له ما يلي :

“لأني أثق بك، و أثق في أنك تملك ما يؤهلك أن تغير للأفضل أهديك هذا الكتاب. أرجو أن تنتهي منه خلال أربعين يوماً و حينها أن تعمل بشيء منه و أن تهدي شخصاً آخر تثق به كتاباً  آخر ترى فيه نفعاً له”

ثم تبقي لائحة بمن تثق بهم (أي من أهديتهم كتاباً) و لائحة بمن يثق بك ( من أهداك كتاباً)

بالله عليك رائد؟ ألهذا جمعتنا؟ تباً لك.

على رسلك عزيزي القاريء، أود أن ألفت انتباهك لأمور:

1-      ترسيخ مبدأ “تهادوا تحابوا”

2-      أن نجسد معنى الثقة، كثيراً ما نغفل عن الأمور الحسية، فمتى ما ربطنا هذا بالمحسوس (الكتاب) ظل يذكر صاحبه أن هناك من يعقد الآمال و يبني الأحلام عليه. و ظل من يهدي الكتاب عاقداً أمله على عدة أشخاص لا على شخص واحد.

3-      أن تعود أمة اقرأ للقراءة.

شالحلو في الموضوع؟

1-      الكتب متوفرة في أرجاء الوطن العربي.

2-      رخص الكتب (فلوس على قلبكم)

3-      أن يعلم صاحب الهدية مدى عنايتك بشخصه، لأنك انتقيت كتاباً معيناً، فهذا الجهد يضاهي القيمة المادية للكتاب.

ماشي، و إزاي نعرف مدى نجاح النظرية؟

على الصعيد الفردي تستطيع معرفة ذلك عن طريق لائحة من تثق بهم و من يق بك، أما على الصعيد الجماعي فمن خلال زيادة مبيعات الكتب، و استعارتها على سبيل المثال.

رومانسي؟ حالم؟

أشهدكم الله أن أعطيت أربعة من الشباب كتاباً لكل منهم  ثم أني حدثتهم بعميق إيماني بقدراتهم، و أني أريد منهم أن يفعلوا الشيء ذاته مع من يثقون به فوعدوا بذلك. لكن لتعرف مدى الأثر جرب الأمر بنفسك، ما الذي ستخسره؟ بضع عشرات؟ لكن جرب أن تنظر في عيني من تهدي الكتاب . صدقوني هو شعور لا توصفه الكلمات.