خمسين أخرى.

 

رأتني فجهشت. و في كل وجه مقبل وقع نظرها عليه، يعزيها في فقدها لزوجها كانت تبكي بحرقة لأنها ذكريات كانت تبعث مرةً أخرى ترتبط بزوجها و وجه ملق التعزية.

لم يكن زوجها ذاك الحنون أو العاشق الموله،  كان طيباً لكنه شديد الصرامة و ذو مزاج متقلب لكنها برغم هذا كله تزوجت به و زفت إليه برغم اعتراض والدتها.  

و قد ارتبط وجهي ذو الثلاثين عاماً بذكريات عدة تربطني بزوجها. جيراننا مذ ثلاثين سنة هم من الأرمن الذين استوطنوا كَسَب بسوريا، فاكتسبوا عربية ركيكة بعض الشيء و قد قالت لوالدتي شيئا هو قمة في البلاغة برغم ركاكة العربية و كثرة اللحن بما قالته.

 

قالت:

 

كانت أمي تسألني دايما..

أنتي مش ندمانة؟

أقولا (أي أقول لها).. ندمان اللي يعرف غلطه.. صح؟

أنا يمكن زعلانة منو شوي، بس مش غلطانه، وين غلطي؟ حبيته، جوزته (أي تزوجته) و عشت معاه خمسين سنة.. حلوه مع إنها مرة.

و لو بيدي أرجع مره تانية.. أرجع و أرجع أزوجه (أتزوجه) و أعيش خمسين سنة تانية.

FacebookTwitterGoogle+WhatsApp
  1. Um3azzan

    2010/04/15 - 10:30 م

    اجمل الحب هو بقاءه رغم السنين و المعاناه ..نيالها

  2. تونا جاوية بالنكهة اليابانية

    2010/04/16 - 08:47 ص

    أروع الحب هو الحب الخالد ♥

  3. Raed

    2010/05/03 - 01:26 ص

    الرجل وارى الثرى و أنت تقولين : نيالها؟ عجبي من النساء عجبي.

  4. Raed

    2010/05/03 - 01:38 ص

    على قولتك يا تونا…

أضف تعليقك

*

أهم التدوينات